الكل منا يعرف ما أولته حكومتنا الرشيدة بقيادة وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظهما الله، من اهتمام خاص بمجالس البلديات وتطويرها من خلال العديد من القرارات والتي تهدف إلى توسيع مشاركة المواطنين في إدارة الشؤون المحلية مع منحها صلاحيات أكبرحيث أنها تعتبر رافد مهم من روافد التنمية والتطوير في بلادنا وذلك من أجل تحقيق أعلى درجات الجودة.
ولهذا أصبحت المجالس البلدية لها الكثير من الصلاحيات في ممارسة الرقابة من خلال التقارير الدورية التي ترفع من البلدية للمجلس، أو التقارير التي يطلبها المجلس من البلديات ، أو من خلال الزيارات الميدانية التي يقوم بها أعضاء المجالس لمشاريع البلديات والوقوف عليها وعلى خدمات البلديات الأخرى، لكن هذه المجالس لم تستغل هذه الصلاحيات في تحسين الخدمات للمواطنين للأسف الشديد.
وحين نقف عند مجالس البلديات المنتخبة والتي أصبحت تقع تحت دائرة الكثير من الانتقادات من المواطنين الناخبين لهذه المجالس حيث أنها لم تحقق ماكان يرجوه المواطنين الذين انتخبوا أعضاءها من أجل المطالبة بتوفير خدمات الناخبين والمواطنين من البلديات، والعمل دون مجاملات مع الأمانات أو البلديات أو المصالح الخاصة والتي أصبحت تعصف بهذه المجالس كما يقول الناخبون لهذه المجالس.
ولهذا قررت عبر مقالي اليوم الوقوف عند دور هذه المجالس البلدية والتي أصبحت معدومة مع علمنا مالها من دور فعال وايجابي في بقية دول العالم، بعكس مجالسنا والتي لم يكن لها اي دور فعال ولم تحقق مطالب الناخبين لها من خلال الواقع والمشاهد للجميع.
ولهذه أصبح الناخبون لايثقون في المجالس البلدية لأنها لم تقم بدورها والمرجوا من أعضاءها في الاصلاح العام وفي خدمة الناخبين لها من توفير مطالب المواطنين من استخدام هذه الصلاحيات المعطاة لهذه المجالس، وأصبحنا لا نرى سوى اجتماعات لايخرج منها أي فائدة تصب في مصلحة الناخبين والمواطنين لهذه المجالس البلدية وأصبحت حبر على ورق للأسف الشديد، بل أن بعص أعضاء هذه المجالس جعلوا من عضويتهم في هذه المجالس خدمةً لمصالحهم الشخصية أو منبر يلمعون فيه هذه البلديات التي يتبعون لها ولهذا لم يوفوا بوعودهم بل أنهم نسوا كل الوعود التي كانوا يطلقونها في حملاتهم الانتخابية والتي كانت تملأ الشوارع والميادين والسوبرات عبر منشوراتهم من خلال حملاتهم الانتخابية، مما يجعلنا نقول لهؤلاء الأعضاء في المجالس البلدية أنهم يمتلكون من البراعة والذكاء والخبرة والصداقة والروابط الأسرية والقبيلة ما مكنهم من بيع وعودهم لدى الناخبين لهم وبعد انتخابهم حققوا شعار (بين البايع والشاري يفتح الله) .ولهذا أصبح إلغاء المجالس البلدية كما يقول الكثير من المواطنين والناخبون لها مطلب أساسي يتمنوه من أجل توفير المال العام من خلال المكافأت والمميزات التي تصرف لأعضاء هذه المجالس ولايؤدون ماوعدوا به.
ودمتم سالمين