يُعد التدريب والتعليم عن بُعد خيارًا إستراتيجيًا بعد أن أسدلت جائحة كورونا ظلالها على العالم، وأصبح الكثيرون يعانون من العزلة الجبرية وتوقف الأنشطة الرياضية ، ووجد الرياضيون أنفسهم مجبورين على البقاء في منازلهم، وهذا الوضع أصبح واقعاً جديداً تحول فيها الرياضيون من الملاعب والساحات إلى العالم الذكي، يمارسون فيه الرياضة داخل الغرف والمساحات المحدودة في منازلهم ، متخذين من وسائل التواصل الاجتماعي وسيلة لاستعراض نشاطهم.
وفي ظل هذه الظروف بدأت الرحلة التعليمية عن بعد ، وهذا يتطلب ممارسة أنشطة بدنية معينة تسهم في رفع كفاءة الجسم ؛ كيلا يصاب بالخمول بسبب الجلوس الطويل، ويسهم كذلك في تنشيط الذهن؛ مما يساعد الطالب على التركيز ، ولهذا ننصح للحفاظ على ( الصحة العامة للطلاب خلال تعليمهم عن بعد ) بما يلي:
أولاً -الاتفاق على برنامج يومي محدد يشمل أوقات الاستيقاظ ومواعيد انتهاء الحصص المدرسية، ومعرفة المواعيد التي حددتها المدرسة للحصص عبر الإنترنت.
ثانياً- تنسيق مواعيد الغداء والوجبات الخفيفة والأنشطة البدنية
ثالثاً- التخطيط لفترات الاستراحة والاسترخاء بحيث تكون منتظمة، وتشمل الخروج لاستنشاق الهواء المنعش ، والمشي لمدة 5 دقائق في المنزل أو حتى داخل الغرفة كل ساعة على الأقل، بعد كل درس لكي لا تتعرض المفاصل والعظام للتيبس.
رابعاً - يجب اختيار مقعد مريح، والجلوس مفرود الظهر ، والحفاظ على مسافة لا تقل عن 60 سم عن جهاز الكمبيوتر .
خامساً- أن يكون الرأس مستقيماً مع تجنب انحناء الرقبة للأمام قدر المستطاع كيلا تتأثر منطقة العنق.
سادساً- ترك مسافة كافية بينهم وبين التلفاز بما لا يقل عن 1.5م،
سابعاً- وضع وسادة تحت منطقة الرسغ ( مفصل الكف ) لتساعد على الوقاية من الإصابة بأوجاع أوتار اليدين والمفاصل ، كما يكون تحريك الفأرة بالذراع وليس بالرسغ.
ثامناً- شرب ما لا يقل عن (8) أكواب من المياه بشكلٍ يومي خلال ساعات العمل يساعد على طرد كل السموم التي قد تتراكم بكثرة في جسم الإنسان نتيجة الجلوس لفتراتٍ طويلة
تاسعاً- تجنب وضعية الاستلقاء أو النوم، أثناء استخدام الحاسوب كيلا تتسبب في آلام للعمود الفقرى.
نسأل الله العلي القدير أن يحفظ بلاد المسلمين من هذا الوباء وأن يجنب أبناءنا الطلاب كل مكروه .