إنّ الإنسان كائن اجتماعيّ بطبعه، فهو لا يستطيع العيش منعزلاً عن الناس، بعيداً عن أسرته وأصدقائه ومعارفه،فلذلك الإنسان بفطرته الغريزيّة شخصٌ إجتماعيٌ يميل إلى العيش في وسط الناس، ويحتاج إلى الشعور بمحبتهم وتقديرهم له، فالعلاقات الإجتماعية جزءٌ مهم من حياة الشخص؛ فهي تعمل على تعزيز هويته، وثقته بنفسه، وتجعله يشعر بأهمية وجوده في الحياة. وبما أنّ لكل إنسانٍ طباعه الخاصة وآرائه وثقافته المختلفة سيكون من الصعب في بعض الأحيان نيل محبة الناس ورضاهم، لذلك يمكن ان يسدد ويقارب لانه يتعامل بكل شرائح المجتمع. ولذلك أقول لانك تعيش وسط مجتمع لا تكن فرشاة ألوان بيد الآخرين يلونك كما يشاؤون وتقطع صلة اهلك واقاربك، بل كن أنت الفنان ترسم حياتك بما يتفق مع ميولك ومهاراتك وقدراتك،وتعرف قدر اهلك وناسك ودعك من القطيعة التي يتبعها الآخرين هداهم الله، لماذا القطيعة ألم يكن لديه الوقت ليرفع سماعة هاتفه ليتصل بأقرب الناس إليه، فالإنسان إجتماعي كماذكرنا بطبعه وهو بحاجة إلى من يستشعر وجوده ويهتم بحضوره، وليس هناك أقرب للإنسان من أبويه وإخوته، وأعمامه وأخواله، وعماته وخالاته وأرحامه، ومن يجمعهم رابط القرابة والنسب أو صلة رحم.وقال - صلى الله عليه وسلم -: (ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها) فالخوف من هذا الجيل والأجيال القادمة بأن تصبح ظاهرة اجتماعية وسلوكا اعتياديا، وفي المقابل ندرك أيضا أن الخير في أمة محمد صلى الله عليه وسلم باقية وأساليب التوجيه والإصلاح متوفرة من بعد الناصحين من كبار العائلة ولله الحمد ولكن تحتاج إلى من يستثمرها ويوجهها لصالح تعزيز التجمع الاسري والترابط العائلي فهو ركيزة المجتمع للبناء والتطوير وقوته التي تعينه على بلوغ أهدافه وغاياته السامية، ومن باب الذكر للشيئ الطيب فإن هناك من الأسر من رسمت أروع نماذج التضامن والحب والتآلف والتعامل والأخوة وتقوية الروابط الأسرية، يظهر ذلك واضحا في طبيعة تواصلهم ونمو علاقاتهم وكثرة لقاءاتهم، وقلة مشكلاتهم، وحضور المثقفين والواعين, أصحاب المبادئ بينهم في تقريب الانسجام فيما بينهم و تقديم دور الدعم والمساندة لبعضهم البعض ليستشعر المتابع لواقعهم هذه النخوة والفزعة بينهم والترابط والتكامل بين أبنائهم في الأفراح والأتراح.
*همسة*
رصيدي خوة الطيب فقط
المحزم اللي فالشدايد ممتلي
والا الردي حطيت فوق اسمه نقط
ماهوب من ربعي ولا هو من هلي
التعليقات 1
1 ping
د. عاطف منشي
16/10/2020 في 9:01 ص[3] رابط التعليق
دمت لي يا محزمي وعصابة راسي ورفع الله قدرك وأدامك وأدام الله عزك وبارك الله فيك.