العمل الحقيقي في الحياة هو الذي لا يتردد في تحويل تعاسة الآخرين إلى سعادة، وأحزانهم إلى أفراح؛ لأن هذا هو جوهر الطبيعة البشرية. لقد وهبنا الله نعمة الحياة. ونحن الذين ننعم بنعمة الفرح والسعادة، ليس فقط لأنفسنا، بل بكل من يحيطون بنا، ذلك أن سعادتهم تزيدنا سعادة.
نعم إنها المعرفة بنفسيات وبمشاعر الناس وما يطيقون وما يحبون ,ومعرفة الدخول إلى قلوبهم لأن أكثر الناس يحبون ذلك الإنسان الذي يهتم بهم، وبما يفكرون، وما الذي يشغل بالهم وحينما يتحدثون ينصت إلى حديثهم وينظر إليهم ويلخص ما يقولون ويناقشهم فيه ويفتح قلبه لهم، اختر شيئاً جميلاً فيهم وحدثهم عنه ولن تُعدمَ ذلك الشيء الجميل. فالناس يختلفون ويتفاوتون، ولكنه لا يخلو فيهم إلا أن تجد شيئاً جميلاً في كل فردٍ منهم, فالناس يحبون أن تمدح الناحية الجميلة فيهم وتحببهم للخير، وعندما يشعرون منك حب الخير للناس والإحساس بآلامهم وبذل المستطاع لخدمة البشر فستجد منهم من يحب الخير في عمله، فيمهد الطريق لغيره وتكون انت السبب في حبهم للخير لأنك فهمت نفسياتهم باسلوبك وكلمتك الطيبة.. نعم والله الحياة تتعلق أيضا بمدى قدرتنا على معرفة الآخرين وتفهم أحوالهم وأوضاعهم، وأفكارهم، وقيمهم، وآمالهم وأحلامهم.
الحقيقة إن أهم رسالة في الحياة هي أن نحب الآخرين وأن يحبنا الآخرون.نعم لا ننكر نواجه جميعا صعوبات ومحنًا في الحياة. لكن المهم هو رد فعلنا وكيف نتعامل معها، وملخص مقالي كل إنسان على وجه الأرض واجه محنًا، وعاش أياما وليالي علمها عند الله في أوقات من حياته. لكن الذين مروا بأقسى المحن وعرفوا الأسى والحزن العميق هم أكثر الناس في حاجة لتأخذ بيدهم لفهم معنى السعادة وقيمتها في الحياة. وعلينا أن نتذكر اذا مرت على أحدنا ظروف قاسية في بعض الأحيان، فإن هناك كثيرا من الأشياء الجيدة والجميلة التي تستحق أن نضحي من أجلها، ولتتذكر دائمآ إن تعبت في الخير فإن التعب يزول والخير يبقى.
*همسة*
أجمل ما تقدمهُ لأي إنسان هو أن تجعلهُ يطمئنّ.
التعليقات 5
5 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
ايمن عطرجي
17/10/2020 في 11:26 ص[3] رابط التعليق
أسعدك ألله حبيبنا
عمر اللهيبي
17/10/2020 في 1:14 م[3] رابط التعليق
المشاعر
و الكلمة الطيبة
قد تكون أصدق و اعبر عن كل الاثمان و الهدايا.
لا عدمناك أ/ عبدالرحمن
ماهر القرشي
17/10/2020 في 3:28 م[3] رابط التعليق
كاتم جميل جداً بارك الله فيك
جميلة الميمني
17/10/2020 في 10:49 م[3] رابط التعليق
ياسلام عليك استاذي
في كل مقال تبهرني اكثر
دمت بود
عبدالرحمن منشي
19/10/2020 في 7:33 ص[3] رابط التعليق
أشكر الجميع على التعليقات الجميلة والأحاسيس التي لآمسة القلوب فأخرجت اجمل مشاعرها.