في بداية الأسطر تجده يصارع تلك الكلمات بكل عزم وإصرار ليقتل ذاك الإحباط الذي يحاول إخماد جذوة الحماس في قلبة، يمسح كلمة، ويضيف كلمة، ويرجع يقرأ النص مرة ثانية، وثالثة .
يتوقف وينظر إلى رفوف المكتبة التي تزخرفت بأروع الكتب ، يأخذ أنفاسه ويثمل بعبق رائحتها التي تنبثق منها ، وترمي به فوق الأوراق المتناثرة، يمسك القلم من جديد يكتب سطراً آخر يتوقف برهة، يرتشف قهوته السوداء..
يكمل ما تبقى من النص، ثم يقوم من مقامة ، ويتناول كتاباً جديداً قبع بوحده في آخر الرف ، يقرأ فيه بعض الصفحات يغلقه، و يبعده عن أوراقه ، يمسك قلمه، يكتب بين ثنايا السطور ..
يمعن النظر في النص لا يعجبه شيئاً منه يتنهد تنهيدة يرافقها إِمتعاض ، يمسك بالأوراق يمزقها و يرمي بها في القمامة..
كم هو عجيب هذا الكاتب لا ندري مشكلته ولماذا فعل كل هذا! سؤال حيرني وحير كل كاتب؟
التعليقات 1
1 ping
رشاد
24/10/2020 في 3:45 م[3] رابط التعليق
جنون كاتب 🤪