إن الإساءة إلى الأموات بصفة عامة تتنافي مع المبادئ الإنسانية الكريمة سواء أكانت هذه الإساءة إلي الأموات من الأنبياء أو الصالحين أو غيرهم الذين فارقوا الحياة الدنيا، فالأمم المتزنة الرشيدة تحترم الذين انتهت آجالهم وماتوا، وهذا ما تقتضيه العقول الإنسانية السليمة، وفي الوقت نفسه لاننكر الحرية، ولكن الحرية في حدود ما أباحته القوانين والشرائع، كما أقول في مقالتي هذه إلى البشرية أجمع بأن نترك الإساءة إلي الأموات الذين لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم، كما أن شريعة الإسلام تحترم جميع الأنبياء من سيدنا إبراهيم وحتى سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم، نعم أقول فديتك يارسول الله بأبي وامي
وكما جاء في حديث أنس بن مالكٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من ولده ووالده والناس أجمعين)وسبب كتابة مقالي يرجع ذلك بسبب الحادثة الأخيرة التي نشب عنها قتل مدرس فرنسي عقب نشره رسوم كاريكاتيرية مسيئة للنبي، وعلى عكس المتوقع من رئيس أي دولة يحدث فيها مثل هذا التعدي على الأديان، فقد ظهر كره رئيس فرنسا ماكرون للإسلام، إذاً إن ما يقوم به ماكرون من نشر الصور المسيئة للنبي (صلى الله عليه وسلم) هو فعل دنيء وغير مقبول، ويجب أن يواجه من كل الدول العربية والإسلامية مواجهة شديدة وحازمة، لا سيما أنها ليست المرة الأولى التي تقوم بها فرنسا بالاساءة لمصطفى الخلق، نبي المسلمين محمد بن عبدالله، صلى الله عليه وسلم، وبالتالي بهذه الافعال فرنسا هي التي تتحرش و تستفز مشاعرالمسلمين.بالرغم ان المسلمين بطبعهم وتاريخهم مسالمون، ولكن هم الذين يستفزون المسلمين بالإساءة لنبينا محمد، عليه افضل الصلاة والتسليم، ولقد توعد الله من يجترئ على مقامه الشريف صلى الله عليه وسلم بالعذاب في الدنيا وفي الآخرة فقال تعالى {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}، وقال تعالى{إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا}.وهذه الإساءة لم تكن الأولى في تاريخ التعرّض للإسلام والمسلمين في الدول الغربية، إلا أن التمادي إلى شخصية النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، الذي يحبه المسلمون أكثر من أنفسهم، ويدافعون عنه بأرواحهم، أحدثت ردّة فعل واسعة أمام المسلمين في كل مكان،الإساءة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم. فسبحان الله إن هذا الحدث أثار فضول الملايين من الأمم الأخرى لمعرفة من هذا النبي وهذا الاسلام فيجعلهم بإذن الله طريقاً لهدايتهم ومعرفة الدين الصحيح بسبب هذه الإساءة العظيمة".
وهذه بحد ذاتها نعمة أنعمها الله تبارك وتعالى أن جعل الأمم الأخرى مستعدة لسماع ما نقوله.. فماذا يجب أن نقول لهم؟فإذاً المؤثر الحقيقي في معركة الإساءة للرسول نشر تاريخ فرنسا السئ عبر التاريخ ضد الإنسانية
يجب ان تكون المواجهة بالفكر وليس بصورة الكلب التي وضع عليها ماكرون الماكر، لإن عندهم الكلب أعزكم الله في أوربا حيوان محترم و لن يزعج احد ان يرى نفسه هكذا وإنما المزعج لهم هو إعادة نشر تاريخهم القذر مافعلوه من قبل نحو المسلمين والمسلمات، وأخيراً وضحت الآن ياعزيزي القارئ من يريد أن يعرف حقيقة العلمانية الصلبة فلا يبتعد كثيراً إنّه متمثل في موقف الرئيس الفرنسي ” ماكرون” الذي رفض إدانة الرسوم الكاريكاتورية الساخرة ويرى أنّها من قبيل حريّة الرأي.
تبقى حرية الرأي أكذوبة هذا العصر، فهي حجّة ومؤيد من يريد الانتصار لفكرته لكي يمارس كثيراً من الجنايات الأدبية والفكرية والأخلاقية ضد غيره. اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك.
التعليقات 9
9 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
بثينة الريمي
24/10/2020 في 12:19 م[3] رابط التعليق
جزاك الله خير
نوال العاصي
24/10/2020 في 12:20 م[3] رابط التعليق
سلمن يمينك
فايزة محمد
24/10/2020 في 12:21 م[3] رابط التعليق
مقال من الطراز الفاخر
صالح مراد
24/10/2020 في 12:22 م[3] رابط التعليق
دمت بخير كاتبنا الكريم
سميرة لطفي
24/10/2020 في 12:25 م[3] رابط التعليق
كاتبنا يعطيك الف عافيه
ايمن عطرجي
24/10/2020 في 1:17 م[3] رابط التعليق
اللهم اذل كل من أراد الاساءة الى حبيبنا رسول الله والى الاسلام والمسلمين….جزاك الله خير اخي ابو ياسر
د. عاطف منشي
24/10/2020 في 2:34 م[3] رابط التعليق
سلمت يمناك أخي ولا فُضَ فوك وإن دفاعنا عن النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم لهو فرض واجب ومن كمال الإسلام وتمامه ولا خير فينا إن لم ندافع عنه وعن سنته ودينه ومنهجه فوالله إن أرواحنا فداءًا للنبي عليه الصلاة والسلام ونقول لكل من يسيء لنبينا الكريم ماقاله حسان بن ثابت رضي الله عنه:
هَجَوْتَ مُحَمَّدًا بَرًّا حَنِيفًا * رَسُولَ اللهِ شِيمَتُهُ الْوَفَاءُ
فَإِنَّ أَبِي وَوَالِدَهُ وَعِرْضِي * لِعِرْضِ مُحَمَّدٍ مِنْكُمْ وِقَاءُ
طارق بامنصور
25/10/2020 في 6:24 ص[3] رابط التعليق
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى ال سيدنا محمد.
لافض فوك اخي ابو ياسر الا رسول الله.
عبدالرحمن منشي
26/10/2020 في 7:15 ص[3] رابط التعليق
جزاكم الله خير على التعليقات الجميلة.
إلا رسول الله فديتك بأمي وابي يارسول الله صلى الله عليه وسلم.