بدأت أول ولادة جديدة لها مع نهاية العام .
وصدحت بصرختها في عالم يملأه الجحود والنكران والحقد .
وعاشت في عالم من الخيال تنسج خيوط قصتها الأولى وأوتار نضم قصيدتها ، لإسعاد من حولها، كانت تعيش مسخرة حياتها لحب الآخرين ، ولم تدرك نواياهم إلا عندما دق ناقوس الخطر !!!!
هنا فقط بدأت تلملم شتاتها سنينها وتوقظ ذاكرة خيالها الفطري
ومن هنا بدأت مرحلة جديدة من سني عمرها ، وبدأت أفكارحروفها ترتب تسلسلها الأبحدي لتعرف ما ذا يجب أن تعرف وما تحتاج !!!
كانت هذه البداية فرصة لإستعادة طيب مشاعرها لتوظفها حبا وعطفا لذاتها بعيدا عن قلوب من لم تكن تستحقه منها ، بعد أن ظهرت عليهم أنياب الحسد والنفاق المغلف بقناع مزيف طوال تلك السنين !!!!
عندها شعرت بسهام تصوب نحوها ، لتتخلص منها دون أن تهتدي إلى مصدرها ، حتى وصل بها الشك إلى أقرب من أحتواهم قلبها وهي تردد في داخلها المضطرب ، ربما الأبناء أو قد يكون الزوج مل حياته معها حتى أهلها لم يستثنيهم ذلك الشك !!
مرت ببداية عاصفة من الضياع وتمكن منها التفكير في شغف الحرية التمرد ومحاولة فك القيود التي كانت تفرض عليها وتكبل حركتها وفكرها ، دون مراعاة لإنسانيتها قبل أن ينظر إليها أنها لبنة من ذلك البناء الأسري .
كل تلك الخيوط المتشابكة والعواصف المتتالية بسرعة رياح التسلط والمركزية التي ضيقت الخناق عليها وجعلتها تخرج من ذلك القفص الحديدي ، لتبحث لها على عش هادئ تستريح فيه وتنفض غبار الكراهية والجهل وتنتزع القيود وتعيد كتابات و حكايات العالم التي حفظتها داخل ذاكرتها لتنسج منها قصة من قصص الحياة ٠
إنها طفلة في جسد أنثى !!!!
بدأت تشتاق للحنين في غربة الحرمان .
نعم بعد أن إنطلق عصفور حلمها في فضاءات الحقيقة ، بدأت دموع الحرية تسقي وجنتيها الذبلى إحمرارا لتزهر وردا وتفوح عطرا ، وزينت الإبتسامة محياها الجميل ليضئ بدرا ؟!
خارج سور عشها ، جمعها القدر بطائر في هيئة رجل مكتمل ناضج ليس بعيدا عن عمرها يتمتع ببقايا مسحة جمال تكسوها شهامة الرجال في لقاء وجلسة شاي تعارفية هادئة ، تسمر الطائر وأخذ يتابعها ويسترق النظر ليكحل عيناه بتفاصيل جمالها ، سافر يهيم بخياله متأملا فيها بشموخ مصوبا سهام إعجابه بنظرة حادة ،كنظرة الصقر يشع بريقها حبا وإحتراما
ولكن تفكيره يحاول النفاذ من خلال ذلك الجمال ، ليصل إلى الذي شعر به في داخله وفكره يعكر صفو إبتساماتها وضحكاتها ، وكأن جرحا عمقا ينكأ وتر حنجرتها الرخيمة ..
أخذ يحلق عاليا ويبتعد بتفكيره إلى السماء ، ليهتدي إلى طريقة يستطيع أن يخطف قلب هذه الأنثى المتمردة من أول لقاء ، ليعيد لها الأمل الذي فقدته وحيويتها الطبيعية التي تزيد جمالها سحرا ويعوضها فرحا ويشرح صدرها سرورا وواقع رونقها وقوامها ...
ليعيد البهجةً لما تبقى لها من العمر ، ثم غادرت المكان ، والطائر لا يزال محلقا ينتظر أملا أن يحظى لتوافق اللؤلؤة أن يسرق قلبها من محارته في عمق المحيط .....
ويحتفظ بها !!!
فتنه الخماش
التعليقات 1
1 ping
ساهري الهوى
08/02/2021 في 4:02 م[3] رابط التعليق
جميل وانيق احساسك سِلم البنان 🌺