لحظة الوداع مريرة وساعة الفراق عصيبة موجعة مؤلمة تثقل القلوب وتبكي العيون وكيف لا يكون كذلك وهو وداع خارج عن الارادة لان امر الله نافذ، نعم حين نفقد من نحب نشعر أن كل شيء يحدثنا عن فقده ، المسجد ، الفناء ، الزقاق القديم الذي طالما التقينا فيه عابرين يمشي على عجل، يرسل إليك ابتسامة خجولة فيها ألف معنى جميل.
قبل عدة أيام توفي جاري القديم والعزيز لحارتنا وخاصة لأسرة المنشي الأخ محمد علي عثمان المصري الذي وافته المنية متأثراً بالإصابة بفايروس كورونا المستجد كوفيد 19، كان الجار الطيب والذي عشنا معه منذو نعومة أظافرنا سنوات طويلة تخللت فيها كل ذكريات الطفولة وتقارب بيوتنا من بعض وكان نعم الجار الطيب الحنون الذي يحمل قلبا محبا للجميع وروحا تملئها الطيبة، لقد كان أنسان يحب الخير للجميع لن أنسى أنسانيته الرقيقة تشعرك بالأمان والأطمئنان، ذو القلب الطيب لم يعرف للتعالي مكاناِ في روحه وتصرفاته بل كان متواضعا جدا، تميز جاري الغالي رحمه الله بأنسانيته الرقيقة وقلبه الكبير وأحترامه الصغير قبل الكبير، هكذا كان أخونا محمد علي عند الجميع لذلك الجميع احبه وأحترمه، وأني متأكد أن وفاته أحدثت آلما كبيرا في قلوب كل من عرفه، أول ماتلقينا خبر وفاته ألا والكل دون أستثناء طلب له الرحمة والمغفرة من الله ومكانا في الجنة، وأن يحمي الله عائلته من أي مكروه وأن يصبرهم الله في مصابهم وعزائنا لجميع أسرة المصري، ورحمك الله يا جاري الغالي وجعل الله قبرك روضة من رياض الجنة وعفا عنك وأكرم نزلك ووسع مدخلك، وصبر الله الجميع.
*همسة*
ما المال والأهلون إلا ودائع، ولا بد أن تردّ الودائع
التعليقات 3
3 pings
د. عاطف منشي
18/02/2021 في 7:06 م[3] رابط التعليق
رحمه الله فقد تربينا سوياً في بيوتنا القديمة المفتحة الأبواب عرفته طفلا وشاباً يافعاً نشأ على طاعة الله وعاش رجلاً صالحاً باراً بوالديه محباً للخير ومات على الخير وأسأل الله أن يجعله من الشهداء فقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال :(المبطون شهيد).
رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته ويمّن كتابه ويسّر ولقنه حجته وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان وربط على قلوبهم وإنا لله وإنا إليه راجعون.
ابو احمد
19/02/2021 في 1:57 ص[3] رابط التعليق
الحمد لله على كل حال وهذا حال الدنيا ولايبقى إلأ الأثر الإيجابي فرحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته، وشكراً لكاتبنا في تنوع كتاباته ووفق الله
فيصل محمد المصري
19/02/2021 في 4:43 م[3] رابط التعليق
الله هم ارحمه، ووسّع نزله، وأكرم مدخله، واجمعنا به في مستقر رحمتك، اللهم ارحمنا إذا صرنا إلى ما صار إليه، لا حول ولا قوة إلا بالله. تغمد الله الفقيد الوالد بواسع رحمته، وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله جميعًا الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون. و جزاكم الله خير استاذ عبد الرحمن…