ماذا لو ان كل انسان اظهر من نفسه الجميل للناس، وتكون أجمل عندما تدرك أن سعادة الآخرين من سعادتك فنحن على سفينة واحدة وبيئة واحدة إذا سعينا لإسعاد بعضنا البعض فكلنا سيعيش في سعادة، إذاً عزيزي القارئ من اليوم يمكنك ان تُسعد الناس وتَسعد من حولك،نعم كن لنفسك كل شيء وانشر الحب والتسامح ودع الحسد والحقد على الآخرين، وأقول للحاسد كف عينك عن رزق غيرك تسعد، أخي إجعل القناعة بما كتبه الله لك من رزق ونعمة توجب الشكر والثناء عليها والرضا لا بالنظر إلى رزق الآخرين بعين وقلب لا يحمل بين طياته سوى الحقد والحسد والكراهية للناس.
يا ناس أيعقل هذا والرزق من عند الله أيعقل من اجتهد وبذل كل ما يملك في سبيل الوصول وتحقيق الطموح وإن كان كبيراً أن يقابل بأناس ملأت الغيرة نفوسهم؟ إلى أي درجة وصل الحال في هذا الزمن؟! وكما يقول المثل «ناس تكد وناس تعد».
كفوا أعينكم عن أذية الآخرين، عيشوا في رضا وراحة ما بعدها راحة، فالشخص الذي يتمنى زوال النعمة ولا يسعد بنجاح غيره، هو شخص مريض يحتاج إلى إعادة تأهيل.ألآ تعلم بأن
الرزق بيد الله ومن جد وجد ومن سار على الدرب وصل فلكل مجتهد نصيب، فليست العبرة بالنظر للآخرين بعيون لا تحمل الفرح لهم، اجعلوا نظراتكم للآخرين كلها فرح وسعادة وأن نجاحهم هو نجاح كل من في السفينة. واما من الجانب الشخصي فأقول عش حياتك،نعم تذكرتها هنا عندما قالها لي زميل الغربة أخي بسام عِش حياتك ودلعها، فأنا أقول له صدقت ولكن ولا تعش ظروفها،بل عِش لحظاتك كلها فلحظاتك جزء منك، بل هي أنت، أما ظروف حياتك فهي ما يحيط بك، لذا تذكَّر أنك كلما تعمقت في الاهتمام بما حولك، فإن هذا سيكون على حساب نفسك وسعادتك وعمرك بكل تأكيد. فعِش ببساطة واستمتاع بدون ضرر بالآخرين، فلا تؤجل السعادة للغد، بل اعتبر اللحظة هي زمانك ومكانك.
وأخيراً وإذا أردتَّ أن يدومَ فرَحُك ويبقَى ، فاعمل على أن تمسحَ دمعة يتيم، وتُدخل السُّرورَ على طفلٍ مسكين، وتزرعَ البسمةَ على شِفاه المحرومين، فحين تواسِي مهمومًا تفرَح، وحين تُنقِّي قلبَك من الغلِّ والحقد والحسَد تفرح، نعم تفرَح عندما تُقابِل الناسَ بطلاقة الوجه، والتِماس العُذر، وكفِّ الأذَى.
*همسة*
حب للآخرين ما تحب لنفسك.. فقد تأتيك النعمة لأنك طلبتها لغيرك
التعليقات 3
3 pings
ابوخالد
12/03/2021 في 6:27 ص[3] رابط التعليق
كلام سطر باحرف مداده من ذهب بارك الله فيك يامنشي وياليت كل الناس تطبق هذا الكلام وتقنع بما اعطاها الله تكون حياتهم يعيدة ، والمثل يقول من راقب الناس مات هماً.
أسعد النقيطي
13/03/2021 في 8:03 ص[3] رابط التعليق
سبحان الله والحمدلله والله أكبر من أفضل مايقوله الإنسان المسلم. آسأل الله لنا ولكم الصحة والعافيه و الرضا بما كتبه الله لنا.
شكرا لك أخي عبدالرحمن على المقال الجميل لما فيه من الخير و المنفعه.
تحياتي
د. عاطف منشي
15/03/2021 في 2:46 م[3] رابط التعليق
إِصبِر عَلى حَسَدِ الحَسودِ
فَإِنَّ صَبرَكَ قاتِلُه
فَالنارُ تَأكُلُ بَعضَها
إِن لَم تَجِد ما تَأكُلُه