الكاتب والإعلامي محمد الزحيمي ذلك الاسم الذي لطالما عرفه الناس وسطرته الصحف واذاعته القنوات على مر السنين والدهور، عرفه الناس بعظيم صدقه وحبه ووفائه للقنفذة وأهلها وعرفته الصحف بقلمه السيّال الذي كتب بالحق وصادع بالصدق، وقف بقلمه إلى جنب الضعفاء والمحتاجين والأيتام والمساكين، وعرفته القنوات بلسانه الفصيح وشدة خطبِه وجميل طرحه، بلسانه نفع الناس وساهم بإيصال خدماتهم ومطالبهم وبذل قصارى جهده وضحى بنفسه ووقته وماله وقلمه لتيسير أمورهم وتفريج همومهم، مات محمد الإنسان الذي لطالما وقد كافح بقلمه الفساد وحارب بلسانه المفسدين وجاهد بنفسه لتنمية الغادة والتطوير، مات وحرفه القويم لم يمت، مات وإسمه لازال على قيد الحياة يُردد ويُذكر، مات وذكره وأثره وفضله باقٍ لن يزل، لا ينكر فضله إلا جاحد ولا ينسى سعيه ومعروفه إلا منافق، خطب الغادة اليوم عظيمٌ ومصابها جللْ، فعلى مثل أبا أحمد فلتبكي البواكي، فقدتَ القنفذة علماً كبيراً ورمزاً شامخاً، لن تلد القنفذة ذات يوم مثله، ولكن سيشهد له التاريخ وتشهد له الأجيال بكل تلك الأعمال الإنسانية والجهود الخدمية التي ستفتقده للأبد، رحم الله الفقيد الأستاذ محمد الزحيمي وغفرله وأسكنه الفردوس الأعلى وجزاه عنّا خير الجزاء.