في ظل جائحة كورونا وأزمة التعليق التي طالت اغلب مؤسسات الدولة , استطاعت وزارة التعليم ان تخلق من الازمة فرصة للتحول الرقمي الكامل لجميع مدارسها من فصول تقليدية الي فصول افتراضية فعالة , بفضل الله ثم بفضل قيادتنا الرشيدة التي اسست البنية التحتية القوية لنشر التقنية ووسائل الاتصالات في اغلب مناطق المملكة .
لقد تسابق الجميع بالوزارة لدفع عجلة التحول والسير قدما نحو تحقيق رؤيتنا الطموحة لعام 2030 , خلف قائدنا الطموح لشعب جبار يتخطى الازمات ويتجاوز العقبات ويبني مستقبلا مشرقا بإدن الله.
كل في مكانه ليقدم افضل ما لديه مستشعرا دورة الوظيفي والاجتماعي والوطني ,كعجلات تروس تدفع بعضها بعضا لدعم العملية التعليمية, والخروج بانجازات مشرفة من المعلم حتى وزير التعليم خدمة لهذا الوطن الغالي .
ومن بين هذه الأدوار يبرز دور المشرف التربوي الإيجابي كحلقة الوصل بين جهاز الوزارة والميدان في التركيز على استمرار العملية التعليمية ليقدم الدعم الملائم لكل الجهات والفئات لمواكبة الاحداث واتخاذ القرارات الصحيحة لتحقيق الأهداف المنشودة.
وفي التعليم عن بعد تزداد الحاجة لدور المشرف التربوي باعتباره أساسا لبناء البيئة التعليمية وتحسين المهارات المحفزة للابداع والابتكار فهو الموجة والمرشد والمطور والخبير الفني .
ويتحقق دور المشرف التربوي في التعليم عن بعد نشر ثقافة التعليم الالكتروني واستغلال تقنيات التعلم الحديثة بمهارة عالية لمواصلة المهام التعليمية والتنويع بالاساليب الاشرافية حسب الموقف وتخطي حواجز المكان والزمان في سبيل التعليم وحل المشكلات وتوفير البدائل ,والحرص أيضا على توجيه المعلمين بالتقنيات الحديثة والمنصات والبرامج التعلمية وتطويرهم مهنيا من خلال تقديم منصات تدريبة لهم .
على ذلك بل أيضا يعتمد الكثير من المدراء والمعلمين على توجيههم ودعمهم خصوصا خلال هذه الجائحة وما احدثته من إرباك في الوسط التعليمي بشكل خاص حيث يحتاج المعلمين الى للكثير من المساندة ووالارشاد لمواكبة التطور التقني المتسارع حرصا على مصلحة طلابنا التعليمية , فأساس الإشراف التربوي هو مساعدة المعلمين وحل مشكلاتهم التعليمية وتحسين العملية التعليمية , وبالطبع كل هذا يستلزم خبرة فنية وحس كبير بالمسؤولية تجاه هذه العملية .
لقد كان هذا عاما استثنائيا بكل المقاييس تحدينا فيه انفسنا وتجاوزنا الحدود وصنعنا قصة نجاح تروى للأجيال القادمة , فخورين جدا بقدرتنا على احداث التغيير وشغفنا بالتطوير, وبإمكاناتنا وطموحاتنا التي تعانق السماء.
أ. ناهد منصور العارضي