شباب هذا الوطن العظيم والذين يعدون أساس التطور والطاقة المتوقدة القادرة على مشاركة المجتمع من خلال المبادرات والمشاركات المجتمعية، بل إن هذه المبادرات المجتمعية التي يقوم بها شباب هذا الوطن تظل عالقة وراسخة في الأذهان ولا تموت بداخلنا وترسم كل جمال وفن فينا حينما يمر طيفها وذكراها.
فقبل شهر يزيد أو ينقص كنت معطرًا صحيفة (خبر عاجل) بخبر والذي أعده من أجمل وأروع الأخبار التي قمت بتحريرها
والذي يتعلق عن قيام مجموعة من شباب هذا الوطن في(المحلة غوان) التابعة لمحافظة صبيا بمبادرة جميلة ورائعة والتي تمثلت بقيام هؤلاء الشباب بتنظيف وتشجير حزام القرية إيمانا منهم بالمشاركات المجتمعية التي تخدم الوطن والمواطن وذلك بتنسيق ودعم من بلدية محافظة صبيا.
ففي أثناء عودتي إلى منزلي بمحافظة (ضمد) بعد زيارة قصيرة قمت بها لمدينة أبها
عروس الجنوب مرورا بالمحلة غوان، عادت بي ذاكرتي لشباب هذه المحلة وعن مبادرتهم المجتمعية الرائعة والجميلة وذلك بتنسيق ومساندة ودعم من رئيس بلدية محافظة صبيا سعادة المهندس الجميل والراقي هادي بن علي الدغريري.
حيث قررت عند مروري أن أقوم بجولة دخل محلة غوان، ولكن قبلها توقفت بجانب الطريق المؤدي لمحلة غوان حيث هناك من يقومون ببيع عقود (الفل) بجانب الطريق حيث قررت أن اشتري بعضاً من عقود هذا الفل من أجل أن أنثرها على رؤوس شباب محلة غوان الذين قاموا بهذه المبادرة المجتمعية الرائعة والتي لاقت استحسان وثناء الجميع، وعلي رأس سعادة رئيس بلدية صبيا الداعم والمساند لهؤلاء الشباب ولهذه المبادرة الجميلة، مع أن الوقت كان متأخرًا لكن ذكرى هذه المبادرة الجميلة العالقة في عقلي أجبرتني أن أقوم بذلك والدخول إلى (المحلة غوان) حيث وجدت جمال مبادرة هؤلاء الشباب العظماء ودعم ومساندة رئيس بلدية أعظم تستقبلني من خلال جمال الورود والزهور التي قام هؤلاء الشباب بزراعتها بمشاركة ودعم من بلدية محافظة صبيا.
ولهذا كان لزامًا عليَّ بعدما قمت بجولة داخل محلة غوان ونثرت بها عقود الفل التي كانت معي، مع أن مبادرة هؤلاء الشباب غطت على رائحة كل عقود الفل الذي معي، بل إن مبادرتهم المجتمعية أجبرت قلمي أن يتهادى بكل الحروف لايجسد أجمل عبارات الشكر والثناء لشباب المحلة غوان ولبلدية محافظة صبيا، مع علمي أنَّ هذه الكلماتِ والعباراتِ التي سوف يسطرُها قلمي عبر مقالي اليوم سوف تقفُ عاجزة، وستظل العباراتُ تائهةً، والأفكارُ قاصرةً، عندما يريد أن يقدم شكره وتقديره لهؤلاء الشباب على هذه المبادرة الجميلة، وللمسؤول الأول ببلدية محافظة صبيا المهندس (الدغريري) الذي دائما ما يجبر قلمي هذا المسؤول على تزيين زاويتي بالكتابة عنه؛ لما لمسَتْه عيناي وقَيَّمتْهُ من جمالٍ وفنٍّ في محافظة صبيا وقبلها في محافظة صامطة ووقوفه ودعمه ومساندته لشباب محلة غوان، وكل المبادرات من شباب محافظة صبيا، فهذا ليس بغريب عليه، فهو مهندس الأفكار والابدعات، وهذا ما جعل من محافظة صبيا وكل البلديات التي أدارها ورسم بفنونه الهندسية كل جمال وإبداع وجعلها مثالًا زاهيًا بكل فن وجمال، وجعلني بل وأجبرني أن (أرفع عقالي) لرجلٍ قَلَبَ الموازين وأحرزَ إنجازاتٍ في كلِّ محافظةٍ تربعَ على كرسيِّ بلديتها؛ إنه رجلٌ وقياديٌّ أثبتَ دقةَ تجاربِهِ وإنجازاتِهِ التي تحولتْ من بنات أفكاره ومخيلته الهندسية إلى منشآتٍ ومنجزاتٍ بارزةٍ للعَيان وتخدمُ الوطنَ والمواطن.
وختاماً أقول لشباب المحلة غوان إنكم بهذا المبادرة المجتمعية الرائعة والجميلة قد ضربتم أروع الأمثلة لكل العالم عن شباب هذا الوطن المعطاء بصفة عامة وشباب منطقة جازان بصفة خاصة، من خلال مشاركاتكم المجتمعية والتي تعود بالنفع على سكان محلة غوان، وكم كنت أتمنى أن أنثر عقود الفل التي كانت معي على رؤوسكم واطبع على جبين كل واحد منكم (بقبلة) بعد مانحملكم فوق الرؤوس ونطوف بكم كل منطقة جازان بل كل أرجاء هذا الوطن العظيم وطن العطاء والخير في ظل قيادتنا الرشيدة حفظها الله، ومتابعة أمير منطقة جازان وسمو نائبه حفظهما الله.
وهناك شكر خاص لبلدية صبيا وفي مقدمتهم رئيس بلديتها المهندس هادي بن علي الدغريري الذي نسق ودعم وساند وسخر كل إمكانات البلدية من أجل تحقيق هذه المبادرة المجتمعية لهؤلاء الشباب في محلة غوان شكرا لك يا رئيس بلدية صبيا وأن كانت كل عبارات الشكر وكل القبلات منا على جبينك وكل عقود الفل المنظومة وكل الفل الموجود في (الردايم) ولم يقطف ونثرها على رأسك لن توفيك حقك فشكرا لك بحجم السماء.
كما لن أنسى لجنة التنمية الاجتماعية التي وقفت ودعمت هؤلاء الشباب العظماء فشكرًا لهم من القلب.
ودمتم سالمين
التعليقات 2
2 pings
ابراهيم نمازي
07/04/2021 في 1:36 ص[3] رابط التعليق
جميل أنت وريشتك أجمل
مبدع أنت وأناملك أكثر إبداعا
وصفت فأنصفت
شكرا من الأعماق لنفسك الزكي وقلمك الذكي (الفواح)
ابن المحلة
عبدالرحمن منشي
07/04/2021 في 1:36 م[3] رابط التعليق
جزاك الله خير يااستاذ خالد فعلاً مقال محفز لكل من يعمل لأجل منظومة تكون صداها للوطن بسمعة هؤلاء الشباب فقبلةُ أخرى مني لهم جميعاً،وصدق المصطفي صلى الله عليه وسلم حيث قال من لايشكر الناس لايشكر الله، فتحية طيبة مني لكل مسؤول قدر مكانه بأنه تكليف وليس تشريف وهذه هي الدلائل.. واكرر شكري لكاتبنا المبدع الذي يظهر دائماً الجندي المجهول ليعرفه المجتمع.