عبدالرحمن منشي
أقول مستعيناً بالله، إنا مبدئي أكتب وأدون ماأراه مفيداً وأحترم عقل قارئي.
عوّدتنا الحياة على المفاجآت والظروف والأزمات والأحداث المتسارعة، والدروس والعِبر تكشف لنا معادن الناس في الشدة والرخاء، بعضهم يخيّب الظن والبعض الآخر يكون أجمل مما كنا نتوقع.
فالأزمات والظروف تعلمنا أن نعتز بأنفسنا ولا نتنازل عن كرامتنا مهما حصل، لأن الكرامة أغلى ما نمتلك كبشر، فالأزمات تكشف لك معادن من حولنا، فقد تعرف انسانًا لفترات طويلة، ولاتظهر لك منه صفاته الحقيقية، فإذا داهمتك الشدائد ظهرت صفاته وبانت علاماته، فكأنما تكشف بعد اختفاء وتعرى بعد غطاء!
فأقول في هذا المقام يا ليتنا نتعلم من هذه الدنيا الفانية أن الإنسان سوف يغادر هذه الدنيا متى ما كتب له، فلذا يجب أن يعامل الناس معاملة حسنة، ولا يجرح أحدًا مهما كانت الأسباب ولا يغلط على أحد، فالدنيا دوارة، ستدور عليه مع الأيام والجزاء من جنس العمل فكما تدين تدان، كم من أناس دعاهم جبروتهم وطغيانهم وكبريائهم إلى احتقار الناس والتعالي عليهم، وكم من أناس أخذتهم المحسوبية والمصلحة الشخصية ودعتهم إلى ظلم غيرهم بالتهجم عليهم. فسبحان الله أنا ما شفت ظلم أظلم من ظلم البشر للبشر يكسر قلب يطعن ظهر يمر من عندك بريء ولا كأنّه جرحك ويريد أيضاً قربك.اذاً رسالتي لكل من يتلون إن حياة الإنسان في تقلب مستمر وتغير دائم، فلا تمضي حياته على وتيرة واحدة، أو على نمط واحد فقد تتغير أحواله بأفعاله.فأحياناً يكون وضعه المادي والوظيفي عال العال فجأة ينقلب الحال إلى أسوأ حال. فالإنسان يشعر بالحب أحياناً وبالكره أحياناً أخرى، ويشعر بالأمن والطمأنينة أحياناً وبالخوف. كل هذه تقلبات الحياة وقد يكون تقلبات وضعك الأسري لسوء تخطيط وكل شيء بتقدير من الله لا إعتراض في حكمه ولكن ناخد بالأسباب، فمهما بلغت درجة إتقانك لن تستطيع التمثيل على الناس، مدي الحياة.
أخي الآ تتعوذ بالله من ريب الدهر، وتغير الأيام، وسوء المنقلب، نعوذ بالله من زوال النعمة، وذهاب العافية، نعوذ بالله من الشدة بعد الرخاء،وتأكد ياايها المتلون أن الله مطلع وأعلم بالنيات والحمد لله لكل من قسى وجرح فمهما طالت بِنَا السنين، سيعود عليهم الزمن ويذوقون مر أفعالهم ليعلموا حينها كم من القوة احتجنا لنتخطى ما فعلوا بِنَا ولنحتمل ظلمهم ويشعرون بالألم نفسه. أن كل شيء يحدث في هذه ألدنيا يكون له ردة فعل لذلك ترقب ما سيعود به الزمن لك سواء من خير أم شر، فأنت من زرعت وحددت ما سيعود لك في هذه الحياة. إذاً تسقط الأقنعة حينما يتنكر لك من كانت له منزلة في قلبك قد تتجاوز منزلة أقرب الناس إليك فلا تغتر بنفسك أو بمالك ولا تنتقص من الآخرين فقد تنقلب عليك الأمور وتصبح في وضع يرثى له.
همسة:
عـلَّـمـتـنـي الحياةُ أن أتلقّى كـلَّ ألـوانـهـا رضـاً وقبولا
ورأيـتُ الرضا يـخفِّف أثقالـي ويُـلقي على المآسي سُدولا
والـذي أُلـهـم الـرِّضا لا تراهُ أبـدَ الـدهـر حـاسداً أو عَذولا
والرضا آيـةُ البراءة والإيــمـان بالله نـاصـراً ووكـيلا
أنا راضٍ بكل ما كتب الله ومُزْجٍ إليه حَمْداً جَزيلاً
التعليقات 3
3 pings
ابو مازن
22/10/2021 في 12:09 ص[3] رابط التعليق
كتب الله لك الاجر على ما كتبت ابا ياسر الحبيب يارفيق العمر
جزاك الله خير
ابوالبراء
22/10/2021 في 4:32 ص[3] رابط التعليق
جزاك الله خيرا
ايمن احمد عطرجي
22/10/2021 في 1:09 م[3] رابط التعليق
رائع ابو ياسر