أيمن الخميسي
لا يخفى على كل مسلم أن الإسلام يعلو ولا يعلى عليه، وأنه واضح كالشمس في رابعة النهار، ولا يخفى على صاحب عقل سليم بواحدنية الإله، وأنه هو من أوجد هذا الكون بنظام لا خلل فيه ولا اختلاف، ولا يخفى على من تعلم لغة العرب بمعجزة القرآن الكريم وأنه ليس من كلام البشر في تراكيبه ومعانيه وفصاحته وتناسقه، والذي جاء في أجمل بيان وأتم مقال، ولا يخفى على من درس الفيزياء أن هناك مسلمات إذا تجاوزها انحرف به الطريق إلى طرق مجهولة لا يستطيع عبورها وينتهي به المطاف الى طرق مسدودة!
الإلحاد بصورته الحالية لم يكن معروفاً إلا في العصور الوسطى في أروبا عندما دُمج علم الفيزيا بالفلسفة، وتطور عندما عجز أصحاب الكنسية عن الرد على إشكالاتهم وشبههم، ولكثرة كذبهم على الله واستعباد الناس ليأكلوا أموالهم بالباطل!
وزاد الطين بلة بعض وعاظ المسلمين الذين تصدوا للرد على أفكارهم بكل سطحية، وهم يجهلون أهم سلاح يمتلكه أولئك الملاحدة، وهو علم المنطق والفلسفة، وعجزهم عن الرد العقلي لهم ومجاراتهم فيه، فاكستح الإلحاد بلاد المسلمين، وتأثر به ثلة ممن عندهم قشورا من الإسلام وظنوا أنفسهم مفكرين بمجرد حفظ الشبه، وهم لا يعلمون العلم الشرعي ولا لغة العرب ولا أصول المنطق وحسن الاعتراض والجواب على كل شبهة، ودخلوا في دوامة سوداء كنظرية الثقوب السوداء التي حفظوها من أستاذهم ستيفن هوكونج!
فمنهم من ذهب لعالم ناصح أخرجه من ظلمات الإلحاد ونجا، ومنهم من ذهب إلى واعظ أغرقه في بحر الإلحاد بجهله وهو لا يعلم!
ومن مداخل الإلحاد لشباب المسلمين هم المفكرون الجهال الذي يبنون بنيانا بلا أساس متوهمين الاستقلال، وجعلوا الشباب يتخبطون حيارى متشككين من كل ثوابت الإسلام حتى أوصلوهم إلى كتب الملاحدة وهم على شفا جرف هار فانهار بهم في الإلحاد!
وبعضهم لا يعرف من الإسلام إلا اسمه ودخل الإلحاد ولا يعرف إلا اسمه إتباعا للجديد، وتفريغا للشهوات!
ومن أهم علماء المسلمين الذين ردو على شبه الإلحاد هم: الدكتور محمد رمضان البوطي - رحمه الله- في كتابه (كبرى اليقينيات الكونية)، والدكتور الشريف حاتم العوني في كتابه(لماذا ؟! أجوبة على أسئلة وجودية وتشكيكية)، والدكتور عمرو شريف في كتابه (خرافة الإلحاد)، والدكتور إياد قنيبي في قناته على اليوتيوب، وغيرهم كثر بحمد الله من له قدم راسخة في الرد على شبه أهل الباطل.
التعليقات 3
3 pings
HANI
01/12/2021 في 6:56 ص[3] رابط التعليق
كلام يطلي بماء الذهب
زاكي معيتق الحساوي
01/12/2021 في 10:26 ص[3] رابط التعليق
يتميز الكاتب بأسلوب متميز نسأل الله أن يوفقه
مصطفي البيومي
01/12/2021 في 12:51 م[3] رابط التعليق
أسلوب راائع ما شاء الله
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك