ليلى الشيخي
كانت بداية الجائحة في المملكة في شهر مارس عام ٢٠٢٠ م ومرينا بتغيرات عصيبة أثرت فينا ، وكادت أفراحنا تنطلق من بداية العام الجديد، واستبشرنا خيراً بعودة الحياة ورجوعها لطبيعتها وهدوء الاوضاع حولنا ولكنها لم تمكث طويلاً وكانها استراحة محارب ، وفجأه بدأ الخطر يدق أجراسه من جديد بظهور المتحورات الجديدة لكورونا وشقيقتها أوميكرون هذا الفيروس الخفي والعدو الغريب الذي لا نراه ليؤكد لنا وللعالم أجمع أنه باق معنا ومستمر ومنتشر بكل ضراوة وأنطلاقاً من قولة تعالى ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) ومع تزايد عدد الحالات وأرتفاع المنحنى الوبائي الذي القى بظلالة على الوضع الصحي للمجتمع اعلنت الدولة أيدها الله أتخاذ المزيد من الأجراءات الأحترازية وتطبيق قوانين هادفة للاحترازات والتباعد وأن التباعد والتطعيم هو ما يمكن عملة لاتقاء شر هذا الوباء والحد من أثاره وأنتشاره وأتخاذ كافة الأحتياطات حتى لانعود إلى اوضاع صعبة ومملكتنا من أفضل الدول في تعاملها مع هذا الوباء وأثبتت للعالم حجم أستشعارها ومسؤوليتها من خلال اهتمامها بصحة جميع من على أراضيها من مواطنيين ومقيمين وزوار الاماكن المقدسة وذلك بأتخاذ الأجراءات الوقائية والأحترازية في أطار جهودها المستمرة لمنع أنتشار المتحورات ومحاصرتها واوجه عدة رسائل للأسرة والمجتمع والمدارس والجامعات بالالتزام بالاجراءات الأحترازية لمواجهه هذه السلالة الجديدة وهنا يجب أن نتعلم إنه وبالرغم من كورونا وما فرضته من تغيير على مجريات حياتنا اليومية والمخاوف والقلق والتوجس من القادم علينا أن نعيش حياتنا بشكل طبيعي مع الابتعاد عن السلوكيات الخاطئة والحرس على أخذ جميع اللقاحات لحماية انفسنا ومجتمعنا وبالإيمان والصبر والوعي والأهتمام والحرص نستطيع تجاوز هذه الازمة الصعبة وتحويلها من محنة الى منحة واسأل الله السلامة والحماية للجميع.