عبدالرحمن منشي
الأناقة هي جمال الروح والعبارات التي تدل على الجمال والأناقة كثيرة ومتعددة ومنها ما يمس القلب والوجدان من خلال التعبيرات الصادقة.
كما أن البعض يظن أن الأناقة هي الجمال الخارجي أو جمال المظهر أعتقد أنهم مخطئون في تشبيه لهذا النوع، فالأناقة الحقيقية هو الجمال الداخلي في الصفات والتعامل والاسلوب الراقي لكسب القلوب وكذلك أناقة التفكير.
فإذاً الإنسان بطبيعة حاله يعشق سماع العبارات التي تدل على الجمال والأناقة والذي يُقرب اغلب الناس إليه ويكتسب محبتهم وثقتهم أيضًا فلماذا لاتكن أنت؟
فقد قيل قديماً :
( كن أنيقا في ملبسك ولن تنساك العيون وكن أنيقا في فكرك ولن تنساك القلوب) فأقول نعم
جميل جداً أن تكون أنيقا" في مظهرك ، لكن ما فائدة الأناقة الظاهرية بلا أناقة فكرية يترجمها سلوك مزين بمحاسن الأخلاق والأدب، والمعذرة في هذه الأمثلة.. ما فائدة أن يكون لباسك ماركة، خَ معاكسه،،ولكن
نساؤنا وفتياتنا يواجهن في الجمال والأناقة حربا لا تهدأ ونارا لا تنطفئ لقتل أعز ما يملكنه من عفة وعفاف
فهنا اقول لها أختاه إجعلي اناقة التفكير عندك مفعّلة تذكري بأن لكِ أخوات وأخوان قد تُسيئ لهم بهذا المنظر وإن كنتِ متزوجة ففكري في بناتك واولادك كيف تكونِ قدوة لهم وانتِ بهذا المظهر الغير أنيق، فأجعلي أناقة التفكير طريق للتغيير.
ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة حسنة
لقد كان صلى الله عليه وسلم أنيقا في فكره حتى مع الجمادات التي لا تعقل كان لها نصيب من أناقته الفكرية صلى الله عليه وسلم فهذا جبل أحد لما مر به عليه أفضل الصلاة والسلام، هو وأصحابه رضوان الله عليهم، نظر حبيب البشرية عليه الصلاة والسلام إلى جبل أحد في المدينة النبوية وقال : ( أحد جبل يحبنا ونحبه ) فعبر عن مشاعره ، وعن حبه لجبل أحد مع أن الجبل صخرة صماء لا تعقل ، وهذا من حسن خلقه وجمال منطقه ، وسمو فكره ، صلى الله عليه وسلم، نعم فكان أنيق في فكره صلى الله عليه وسلم فلم يؤذ أحدا" بلسانه، ممن سبوه أو شتموه، أو استهزؤوا به أو قالوا عنه ساحر، كاهن، شاعر، مجنون، لقد كان لسانه عفيفاً نزيها مصونا لا يقول إلا طيباً، وهو أيضا لم ينتقم ممن ناصبوه أشد أنواع الأذى وتآمروا على قتله، بل عفا عنهم وصفح عن إساءتهم لينقل للبشريه جمعاء أخلاق الإسلام، وأخيراً اللهم زيّنا بالأخلاق وطهر قلوبنا من النفاق اللهم آمين
*همسة *
"أناقة الداخل لا تقل أهمية عن أناقة الظاهر.. أسوأ الوجوه، الوجه المستعار الذي يرتدي ثياب البراءة الناصعة بنوايا حاقدة وسامة."
لاتغرك الَمظاهر ولايخدعك جمالها، فياما تحت "السواهي دواهي"
التعليقات 2
2 pings
ابوالبراء
14/01/2022 في 6:38 ص[3] رابط التعليق
كلام جميل من صاحب قلم رائع
اثابك الله
أسعد بن سعيد النقيطي
14/01/2022 في 7:04 ص[3] رابط التعليق
ما شاء الله موضوع شيق و قلم يكتب واقع الحال.
لا شك ان أناقة الفكر واللسان هى ترجمة لأناقة وطهارة الروح البشرية، وحُسن التربية، ويرجع ذلك إلى البيئة التى تربى وتنشأ فيها الطفل، فالتربية لها عامل أساسى فى تربية فكر ووجدان ومشاعر الطفل الصغير مما ينعكس عليه في الكبر.
شكرا لكاتبنا الرائع حفظه الله و رعاه من كل مكروه.
تحياتي ….