الكاتب : خالد شوكاني
تمر على الإنسان بعضاً من المواقف الإنسانية الجميلة تظل راسخةً وعالقةً في العقل ولايمكن نسيانها، وخاصة عندما تكون هذه المواقف صادرة من مسؤول.
ولو عدنا بالذاكرة قليلا للوراء فمن المؤكد سوف نجد أن التاريخ الإنساني يزخر بمحطات ومشاهدات إنسانية أجبرتنا بالتوقف عندها لنقرأ عنها ونتأمل فيها، بدءاً من المواقف الإنسانية لقيادتنا الرشيدة حفظها الله، وأمراء المناطق والأمراء، والمسؤولين من الوزراء ومدراء البعض من المؤسسات، ورجال الأعمال الذين سطروا بأفعالهم ومواقفهم ملاحم إنسانية ظلت وستظل راسخة في ذاكرة التاريخ وذاكرة كل مواطن، ومواطنة، ومقيم.
فالمواقف الإنسانية، متنوعة الأشكال وتثبتها الأفعال النبيلة، وخاصة عندما تبعث في أرواحهم الحياة والأمل، ولهذا كان لزاما على قلمي أن يقف اليوم أمام هذا الموقف الجميل لهذا المسؤول العظيم، ونشيد به ونكب على رأسه سلات من الفل، فدائماً ما يجبرني هذا المسؤول، ويجبر غيري أن نقف له إحتراماً وتقديرًا ويعجز حبرنا عن تنظيم الكلمات والعبارات المُتناثرة التي مهما حاولنا تنظيمها وترتيبها سوف نبقى عاجزين عن التّعبير، أمام مابذله ويبذله من جهد لخدمة المرضى، وعن مواقفه الإنسانية مع الجميع دون استثناء، فجمع بين فنون القيادة الإدارية والإنسانية، ومهنته كاجراح ماهر ومتمكن، أنه حبيب المرضى كما يطلق عليه الجميع سعادة الدكتور "عواجي النعمي" الذي جعل من منصبه تكليف لخدمتهم وليس تشريفا، وجعل همه الأول والأخير هؤلاء المرضى حتى يرسم على وجوههم البسمة والفرح والسعادة. ويحفف من انينهم واوجاعهم.
وعندما نقف عند موقف واحد من مواقف هذا المسؤول الإنساني والذي نقله لي أحد الأصدقاء مع أمرأة طاعنة في السن وتتكئ على عصاها جاءت قاصدةً الدكتور الجميل عواجي النعمي، في صباح الأسبوع الماضي، لما تسمعه من إنسانية عن هذا المسؤول، حيث كانت تنتظره عند باب مكتبه، وعند حضوره شد انتباه قبل دخوله إلى مكتبه هذه المرأة الطاعنة في السن التي تتكئ على عصاها.
حيث تقدم إليها وسألها ياأمي أي خدمة لك؟ فسألته مين أنت؟ فكرر عليها أي خدمة ممكن أن أقدمها لك ياأمي؟ فقالت هذه المرأة الطاعنة في السن، أريد صاحب هذا المكتب؟ فرد عليها وصلت ياأمي ؟ فقالت ياولدي قصدتك لما اسمعه عنك من الناس؟
وموضوعي ياولدي معي ابنة تعمل ممرضة وهي العايلة لي وهذه أوراقي تثبت صدق كلامي؟ وأريدك تنقلها حتى تكون قريبة مني؟ وكما ترى ياولدي أصبحت طاعنة في السن ومريضة فقال لها على خشمي ياأمي؟ حيث ووجه على الفور بنقل ابنتها الممرضة؟ فما كان من هذه المرأة الطاعنة في السن إلا أن ترفع أكفها إلى السماء وعيناها تنهال بالدموع وتدعو الله أن يجبربخاطرك كما جبرت بخاطري ياولدي؟
ماأجمله ومااروعه من موقف إنساني من هذا المسؤول العظيم، هذا الموقف الذي أجبر عينوني أن تذرف دمعها
لهذا الموقف الإنساني العظيم للدكتور "عواجي النعمي" الذي يحمل بداخله بريقًا من النقاء، ولمعانًا من البهاء، ومساحة هائلة من الإنسانية فهنيئا ياصحة جازان وقبلها لوزارة الصحة هذا المسؤول الإداري والإنساني والدكتور العظيم في تخصصه، وما أحوجنا نحن المواطنين لمثل هذا المسؤول داخل مؤسساتنا، وقبلة مني ومن أبناء منطقة جازان، بل وجميع أبناء هذا الوطن العظيم على جبين هذا المسؤول والدكتور العظيم.
ودمتم سالمين
التعليقات 1
1 ping
ماجد
15/10/2022 في 8:50 ص[3] رابط التعليق
موقف عادي اي مسؤل ممكن يسويه
والله لاهو شي خارق ولا شي