عندما يرى الطفل شي يخيفه اي كان هذا الشي فأول مايتبادر الى ذهنه مباشرة هو الأمان الوحيد الذي لايوجد سواه فتجده يركض مسرعاً ان كان بعيداً ليختبئ خلف أمه أو أبيه فهذا المكان الوحيد في العالم من يشعره بالأمان والعطف وهنا يشعر بالارتياح التام.
حتى في عالم الحيوان مايفعله صغير الحيوانات هو تماما مايفعله أطفال البشر الاختباء والارتماء في أحضان ابويه.
سؤال هنا يحتاج لإجابة !!
هل كل الاطفال يشعرون بهذا الأمان وهذا الإطمئنان التام...؟
سأجيبكم وسأختلف معكم قليلاً أن ليس كل الأطفال يشعرون بذلك..
إن مانسمعه ومانراه وماتطالعنا به صُحفنا اليومية سوءاً المقروءه أو المسموعه أو نشراتنا المتعددة من قصص عن الإيذاء الجسدي والعنف الأسري للأطفال قصص ليست هينه في الكم ولا في العدد لا يكاد يمر شهر الا وتقرأ عن العنف ضد براءة الاطفال وقتل احلامهم وتخويفهم بأبشع صورة
ومَن هم أبطال هذه القصص ومن هم المبدعين المتفننين في هذا التعذيب أو هذا الاعتداء والعنف؟
لا تتعجب اذا قلت إما أباً حنوناً عطوفاً أو أماً رؤوف .
ايعقل هذا وهل يصدق هذا!!
نعم نقولها بكل أسى وحرقه فما نسمعه ونقرأه بين فترة وآخرى نجد الأب أو الأم هم من يقومون بهذا العمل الشنيع ضد أطفالهم بسبب الإنتقام من بعضهما البعض والضحيه وكبش الفداء هو الطفل الإبن او البنت .
فالكل قد سمع ماسمعت وقرأ ماقرأت فمن ينحر طفلة ومن يعذب طفلته ومن يحرق ومن يضرب ومن يحبس دون أكل ومن ومن ومن ..القصص كثيرة جدا.
كيف يتحول الملاذ الآمن للطفل إلى وحش كاسر وإلى خوف بعد أمن والى عذاب بعد رحمة.
عندما تنتكس الفطرة السليمة الحانية يكون الطفل في ورطة من أقرب قريب إلى قلبه، بل اصبح بعض الأباء أو الأمهات عند الانتقام من طفل برئ اصبح يدفع ثمن علاقة زوجين بائت بالفشل هنا يأتي الانتقام ومِن مَن وعلى مَن ..!!
بل وصل بالبعض بالتبجح والمجاهرة بذلك واصبح يوثق ذلك الإجرام في حق أبنه أو أبنته بالتصوير وتوثيق كل لحظة بلحظة .
حسبنا الله وكفى مابال هولاء القوم وماذا اصابهم وماذا دهاهم هل العقوبة في مثل هذه الجرائم كفيلة بردع هولاء في نظركم؟
ولكن كما يقال من أمن العقوبة أساء الادب وخان الأمانة التي اوكلها الله اياه .
المال والبنون زينة الحياة الدنيا والأبناء نعمة عظيمة لمن يعرف فضلها ويصون قدرها .
اللهم أرنا الحق حقاً وأرزقنا إتباعه وأرنا الباطل باطلاً وأرزقنا اجتنابه .
التعليقات 1
1 ping
Warning: Attempt to read property "display_name" on bool in /home/ajelnews/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 281
Warning: Attempt to read property "user_level" on bool in /home/ajelnews/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 282
Warning: Attempt to read property "user_url" on bool in /home/ajelnews/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 283
Warning: Attempt to read property "ID" on bool in /home/ajelnews/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 284
05/09/2016 في 7:04 ص[3] رابط التعليق
واقع نعيشة ونتمنى من الجميع الاهتمام بابنائهم.