الكاتب: علي الأمير
نعم كل شيء بقضاء وقدر لكن الأسباب واضحة جدا، إهمال، وتدني مستوى السلامة والأمان، مع كوننا في حرب وهذا يتطلب أعلى درجات الاستعداد للمستشفيات ومستوى أمان عال. لكنه الفساد العريض، والغباء والتخلف، يجب نخل وزارة الصحة من جديد.
المشكلة ليست في الوزير نفسه بل في بناء وهيكلة الوزارة كاملة، ماهو المانع من عودة بعض الوزراء الناجحين مرة أخرى ، مثل: حمد المانع ، وإعطاؤه صلاحيات وحماية حقيقية من أعلى سلطة في البلد وخلوه يشتغل.
كفاية .. كفاية .. هروب من الواقع وكل شيء تمام .
في عهد سلمان الحزم لابد من الحزم .. لابد من وضع مبضع الجراح واستئصال الخراج الفاسد من جسد بعض الجهات الحكومية ولا سيما هذه الوزارة اجعلوا البلد ينطلق .. اكسروا قيود بعض البيروقراطية الخائبة والبيروقروطايين الفاسدين.
انهضوا بالوطن
حاربوا الفساد الذي ينخر في جسد الوطن
بصراحة إن السبب المباشر هم ( نحن ) نعم نحن وأقصد بعض الوزراء وبعض وكلاء الوزارات وبعض المسؤولين الذين هم منا وفينا ومع أن عندهم : ( ممكنات عظيمة للنجاح) ، ثروة هائلة وميزانيات ضخمة تضخ، لكن النتائج ( المخرجات والعوائد والتأثير ) ضعيفة جدا .. متواضعة جدا .. مخجلة جدا.
إذن :
[ ما بين الممكنات إلى النتائج ] هنا الخلل.
لا خطط استراتيجية قابلة للتنفيذ
ولا رقابة ولا متابعة ولا ثواب حقيقي للمحسن ولا عقوبة صارمة للمخطئ ( وكل من إيده إله ).
مللنا الترقيع ، سئمنا التصفيق، ولا داعٍ لكبش فداء كل مرة وانتهى.
لنراجع خططنا ونعرف أهدافنا إلى أين نريد الوطن أن يصل إلى العالم الأول من جد !
ما ظننت أن نصل مادام هناك فساد وهوامير كبيرة تلعب بالمقدرات وتساهم بشكل أو بآخر في تأخير التنمية والتطوير الله، ولكن أعان الله ولاة الأمر والقيادة .. فهم يبذلون وينجزون والعالم كله يشهد بتفوقنا سياسيا وأمنيا وعسكريا واقتصاديا.
لكننا صحيا وتعليميا وإعلاميا ووعيا وحبا وبذلا وتطوعا وتقديما للمصلحة العامة مازلنا في ذيل العالم.
أما ( جازان ) هذه المنطقة العتيدة العتيقة التي هي خط الدفاع الأول ضد الغزاة الطامعين فلها الله.
كم عدد المستشفيات التخصصية والمركزية المتقدمة فيه؟!
كم عدد طائرات الدفاع المدني فيها ؟!
كم عدد مراكز الشرطة وسيارات الأمن في المراكز؟!
كم عدد الفرق التطوعية الرسمية والمهيأة والمدعومة ؟!
كم .. وكم .. وكم
ناهيك عن بعض أبجديات الحياة الكريمة كالماء والكهرباء !
جازان سلة خبز المملكة ، أين وزارة الزراعة عن هذه الأراضي الخصبة؟!
أين الاستثمار في إنسان هذه المنطقة العاشق للحياة للجمال للوطن للعمل ، أين ... وأين ... وأين؟!!