يتابع مركز حماية لحقوق الإنسان بقلق شديد طلب وزارة العدل الأمريكية يوم الثلاثاء 14/3/2017 للحكومة الأردنية بتسليم الأسيرة الفلسطينية المحررة أحلام التميمي من خلال الإنتربول الدولي بعد وضعها على لائحة “الإرهاب” الأمريكية بتهمة “التآمر لاستخدام سلاح دمار شامل ضد مواطنين أمريكيين خارج التراب الأمريكي نتج عنه وفاة”.
ويعتبر حماية أن المطالبة بتسليم المحررة التميمي هو مطلب غير قانوني لأنه لا يجوز محاكمة الشخص على فعله مرتين وبهذا المطلب تتجاوز الولايات المتحدة أهم المبادئ القانونية والقوانين الدولية التي تعطي الشعوب المحتلة الحق في تقرير مصيرها بكافة الوسائل والسبل بما فيها الوسائل العسكرية، وتعبر هذه المطالبة عن الوجه الحقيقي للولايات المتحدة وسياسة الكيل بمكيالين التي تتبعها وانحيازها الدائم لدولة الاحتلال.
ويستهجن المركز موقف الإدارة الأمريكية التي لم تتخذ أي إجراء بحق قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي الذين ارتكبوا أفظع جرائم الحرب بحق نساء وأطفال الشعب الفلسطيني، بل على العكس فتقوم الادارة الأمريكية بمكافئة الاحتلال على جرائمه بمساعدات عسكرية جديدة لقتل الشعب الفلسطيني.
لذلك فإن مركز حماية لحقوق الإنسان يؤكد على التالي:
- نثمن موقف القضاء الأردني الرافض لتسليم المحررة أحلام التميمي، ونثق بمحكمة التمييز الأردنية بأنها ستصدر حكمها العادل بتأييد حكمي محكمة البداية والاستئناف.
- مطالبة الإدارة الأمريكية بوقف سياسة الانحياز للاحتلال ومحاسبة مجرمي الحرب من قادة الاحتلال على جرائمه البشعة بحق الشعب الفلسطيني.
- حق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره بكافة الأشكال القانونية المتاحة بما فيها الكفاح المسلح.
- مطالبة الأطراف السامية الموقعة على اتفاقيات جنيف الأربعة والجمعية العامة للأمم المتحدة الوقوف عند واجبها حماية هذا الحق للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، والحول دون معاقبته على ذلك.