صياد تركي يعثر على رضيع سوري حيًّا وسط أمواج بحر إيجة
https://youtu.be/QWW7Obp1qhw
تمكن صياد تركي من سحب رضيع سوري من خضم أمواج بحر إيجة، بعد غرق قارب كان يستقله مع أسرته ومهاجرين آخرين فارين من الحرب في سوريا.
وقالت صحيفة “حريت” التركية، السبت (24 أكتوبر 2015)، إن القدر ساق الصياد التركي لإنقاذ الرضيع في لحظة لا يُمكن تصديقها؛ حيث كان الطفل يسبح في الماء بعد أن انقلب القارب الذي كان متجهًا إلى اليونان وعلى متنه مهاجرون غير شرعيين.
وأظهرت لقطات فيديو التقطها أحد الأشخاص ممن كانوا على متن قارب الصيد، رضيعًا عمره 18 شهرًا، يرتدي سترة نجاة يسبح في الماء حتى التقطه قائد المركب وسارع بإسعافه.
وقالت الصحيفة إن الرجال على متن القارب ظنوا في البداية أنه ميت، لكنهم اكتشفوا أنه ما زال على قيد الحياة بعد التقاطه، ولكنه كان يشعر بالإعياء، وهو الآن في المستشفى وصحته جيدة.
وأوضحت الصحيفة “أن عملية إنقاذ قام بها خفر السواحل التركي في مكان بالقرب من بلدة كوساداسي بعد غرق قاربين يوم الأربعاء 21 أكتوبر، أنقذت 15 مهاجرًا، وما زال 15 آخرون في عداد المفقودين”.
وأضافت “حريت” أن الصبي تم تحديد هويته وعرف باسم “محمد حسن”، ولم تذكر الصحيفة تفاصيل أخرى عن أسرته التي ربما فقدت أفرادها في قاع البحر.
من جهته، قال رجب أفرين، قبطان قارب الصيد: “إن الطفل كان شاحب اللون، وحرارة جسده باردة، وكانت يداه وقدماه مبيضتان، والزبد يخرج من فمه”.
ويظهر الفيديو أفرين وهو يحاول إخراج الماء من فم الطفل عندما قلبه على ظهره، ثم أمال رأسه للأسفل، حتى يستفيق بعد أن أدرك أنه ما زال على قيد الحياة.
وأضافت الصحيفة أن صيادين أتراكًا أنقذوا حوالي 15 شخصًا معظمهم نساء، بينهم سيدة حامل بعدما ظلوا في الماء لمدة خمس ساعات تقريبًا.
وتأتي هذه الواقعة بعد حوالي شهرين من انتشار صورة هزت العالم للطفل السوري “إيلان” الذي قذفته الأمواج إلى شواطئ تركيا بعد أن غرق هو وأمه خلال رحلة هجرة غير شرعية للفرار من الموت في سوريا