بنين الحاجي
يقول الله تعالى في محكم كتابه الكريم ( وإن ليس على الإنسان الا ماسعى) في هذه الآية الكريمة يحث ربنا الى السعي وطلب الرزق وقد اوصى النبي في حديثه (ما اكل احد طعاما قط خير من ان يأكل من عمل يده) الى اهمية العمل وكسب الرزق المباح ونهى عن طلب المال في حديثه( لأن يأخذ احدكم حبله فيأتي بحزمة من الحطب على ظهره فيكسبها فيكف الله بها وجه خير له من ان يسأل الناس اعطوه او منعوه)
اقلقتني ظاهرة التسول وتحاورت مع نفسي قليلا وتسائلت عن اسباب التسول ووجدت بإن السبب الرئيسي للتسول هو البطالة وقلة فرص العمل للشباب وكثرة استقدام العمالة الوافدة وارى احيانا بإن بعض الشباب هم من يتسببون لإنفسهم بالبطالة بحيث يتخصصون تخصص لا يتوافق مع مهاراتهم ورغباتهم والبعض ليس لديه المعرفة الكافية في كيفية تقديم الاوراق للجهة المناسبة وعدم رضا البعض بالدخل القليل او المعقول من وجهة نظري ارى بإن علاج البطالة لا يتضمن في تعنيف الشباب او طردهم من المنزل و تكليفهم فوق طاقتهم و توظيفهم فيما لا يتناسب مع مهاراتهم ورغباتهم بحجة سيتعلم مع مرور الوقت انا شخصيا اؤمن بمقولة الرئيس البوسني الراحل علي عزت بيجوفيتش “لا تقتل البعوض وإنما جفف المستنقع” لذلك ارى العلاج في تفعيل اختبار قياس المهنة والميول -توفير دورات تعلم كيفية تقديم الاوراق للجهة المناسبة – توظيف الشاب وفق رغباته ومهاراته والابتعاد عن حجة سيتعلم مع مرور الوقت لإن لو تم تكثيف العمل ليتعلم سيمل الموظف وبالتالي سيقتل الابداع لديه وبالتالي ستقل الانتاجية ويضعف المستوى الاقتصادي
وفي الختام انصح من مقبل على العمل بالرضا بالدخل المعقول وترك الطمع -العمل فيما يتوافق مع الرغبات والمهارات ، وانصح كل من مقبل على اختيار التخصص الجامعي بتطبيق المعادلة الآتية هدف واضح +قلب يحب الهدف+مهارات=تميز تلك المعادلة لو تم تطبيقها بالشكل الصحيح ستزيد من الابداع وبالتالي ستزيد الانتاجية وبزيادة الانتاجية سيتحسن المستوى الاقتصادي