عهود آل شاكر
ماهي الضغوطات النفسية وفيمَ تكمن ومما تظهر ؟!!!..
نظرت إلى أحد الأشخاص وهو يسأل عن هذا الداء النفسي.. فتفاعل الجميع معه في الإجابة ألا وهي :
منهم من يقول : يجب الإبتعاد عن كل مايُرهق القلب سواءً مشكلة داخل المنزل أو بين الأصدقاء أو داخل العمل كذلك فيجب علينا أولاً فهم المشكلة قبل الإقبال على حلها،
ومنهم من يقول ؛ أن الضغوطات النفسية ناتجة عن إهمال الوالدين لأبنائهم من الجوانب العاطفية فيعتقدون أن كل ما يريده الأبناء هو المال واللعب وينسون الجوانب العاطفية لأنها في منظورهم هي محض تفاهات .
ومن هؤلاء من يقول : أن من يشعر بالضغوطات النفسية يعزل نفسه عن الجميع ويشعر بخيبة أمل كبيرة يجب عليه الجلوس مع نفسه قليلاً ومحاسبتها فأحياناً تكون تلك الضغوطات ناتجه عن التقصير في الصلاة فكما تعلمون الصلاة عماد الدين فلا حياة دون صلاة وقرب من رب العباد .
والبعض الآخر يقول : لابد من الصبر فما ضاقت إلا لتُفرج فصبرٌ جميل والله المستعان،
وهناك من يقول : أن الضغوطات النفسية تتكاثف علينا عندما نصل لسنّ المراهقة وهنا يصعُب علينا الإتزان ونريد إثبات ذواتنا بأيّة وسيلة حتى وإن كنا على خطأ فنُظهر القوة أمام الجميع وندّعي بها ونحن في الحقيقة خائفين من جميع ما نفعله،
فمن منّا لا يمرّ بضغوطات نفسية دائماً ما نجهل تسميتها وتحت أي ظرف نعيش فتارّة نجدنا تائهين في شوارع الضغوطات وتارّة نجدنا في صالات المغادرة من مدن تلك الضغوطات..
نتحدث كثيراً لنوهم بعضنا بأننا على مايرام، نتغافل كثيراً حتى نتعايش على ما نحن عليه، نضحك كثيرا كي لا يُكتَشف امرنا..
دعونا نقف لبرهة ونتأمل في أنفسنا حقّاً سوف نجدها في حيرةٍ منّا لا تستطيع الحركة لتسعدنا أو لتزيح عن أعتاقنا ما يزعجنا!!…
حقّا اغراب نحن بني البشر نُحزن أنفسنا بأنفسنا ونضغط عليها ومن ثم نتحجج بأسباب غريبة لا تساوي شيئاً وإنما هي محض عثرات توهمنا بأنّا لا قيمة لنا في هذه الحياة، فالضغوطات النفسية هذه هي من تجرّنا إلى دوّامة الإحباط وكسرة النفس؛ هنا في هذه النقطة يجب لفت إنتباه الجميع أنه يجب علينا تفقيه العقل فهو شيء مهم في حياة كلّ فرد حتى نستطيع أن نتقن لعبة التفاهم في الحياة بين بعضنا البعض، فدروس الحياة شيئاً مهم يجب التعلّم منها…