للمرة التي لم يعد أحد يحصي عددها يحصد طريق المضايا ـ المرابي جنوب منطقة جازان الأرواح والإصابات والأضرار لمرتاديه ، حيث لقيت 6 نساء مصرعهن وإصابة 5 حالات أخرى إصابات بليغة إثر تصادم سيارة لاندروكروزر برادو بسيارة تريلا مرسيدس على طريق الصوارمة- المضايا اليوم في تمام الساعة 8 مساء ، وقد تم نقل المتوفين لمستشفى أحد المسارحة العام .
وأكدت المصادر أن الإصابات عبارة عن امرأتين ورجل كبير بالسن وطفل وبنت إصابتهم بليغة وقد تم نقلهم جميعاً إلى مستشفى الأحد العام ، ويعد هذا الطريق المتعثر منذ أكثر من خمسة عشر عامًا والذي يبلغ طوله مايقارب 14كم ، ولكثرة ضحاياه منذ سنوات طويلة سماه الأهالي “طريق الموت” ، حيث باشر الحادث فرق الهلال الأحمر والدفاع المدني و شرطة المضايا والمرور بمتابعة شخصية من محافظ أحد المسارحة ورئيس مركز الحكامية.
ويعتبر هذا الطريق الضيق من أخطر الطرق ، لمايتّسم به من وحشة وظلام في الليل، يرعب سالكيه، لاسيما بسبب تكاثر الأبل في محيطه ،على الرغم من أنّه طريق دولي، يتّجه إلى حدود اليمن ، وكذلك الطريق مزدحم دائما ، وبات يحصد الأرواح، بطريقة لم يعد يحصيها الأهالي ، إذ لا يكاد شهر يمر، إلا وتحدث عليه وفاة وحوادث مؤلمة ، رغم تكرار مطالبات الأهالي .
وعرض برنامج الراصد الذي يعرض على القناة الاخبارية السعودية في حلقته مساء أمس الأول محورا عن طريق الموت الرابط بين المضايا والمرابي والذي بات يحصد الأرواح واستضاف البرنامج الزميل الأستاذ اسماعيل الحكمي عضو المركز الإعلامي بالمسارحة والذي تحدث عن مشاكل طريق الموت وكوارثه ونقل معاناة الأهالي مع هذا الطريق المرعب ، ومناشدة الأهالي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وسمو أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز وسمو نائبه الأمير محمد بن عبدالعزيز ، ومعالي وزير النقل، بحل مشكلة هذا الطريق، الذي أزهق حياة الكثيرين على مدار اكثر من 15 عامًا، بتوجيه تنفيذ مشروع عاجل لتوسعته ليصبح مزدوجًا، ووضع سياج يمنع الحيوانات من الوصول إليه، فضلاً عن أخذ تعهد على مالكي الإبل بعدم اقترابها من الطريق بكافة الأوقات .