ان العمل التطوعي عامل أساسي في بناء المجتمع ونشر التماسك الاجتماعي بين المواطنين لأي مجتمع، والعمل التطوعي ممارسة إنسانية ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بكل معاني الخير والعمل الصالح عند كل الناس منذ أن خلق الله ما عليها من بشر و كائنات، والعمل الاجتماعي التطوعي أخذ عدة أشكال بدائية فرضته الطبيعة التي تجعل من الناس أن يهبوا في مساعدة بعضهم البعض لحاجة أفراد المجتمع في التكامل والتعاون، وتعددت أشكال وأنواع العمل التطوعي بحسب المجتمع وتعليمه ووعيه ومدى المشاكل و الحاجات التي تفرض عليه ، وعبر أزمان اختلفت أشكال العمل الاجتماعي التطوعي ، فهناك عمل تطوعي لا إرادي يهب الفرد لعمله نتيجة حادث طارئ وعمل آخر مقصود ومعد له لنجدة مجموعة من المحتاجين أو طبقة معينة ويزداد العمل التطوعي في أوقات الأزمات الكوارث والحروب وتقل في حالة الرخاء والاستقرار، ويتشكل العمل التطوعي من جهد يدوي وعضلي ومالي ومعنوي في جميع حاجة ومتطلبات المجتمع .
ويسرنا في هذا الحوار أن تكون ضيفتنا الأستاذة أسماء الغابري :
– حدثينا عن اول بداياتك مع العمل التطوعي ، وهل كنتي تحلمين بقيادة هذا الفريق كما هو انتي عليه الآن ؟
منذ سنوات مضت اعتاد رب أسرة من بين الاسر المقيمة في السعودية والذي يشغل منصب دبلوماسي رفيع، أن يأخذ ابنته الصغيرة معه في صباح كل جمعة تحديدا عند الساعة الثامنة، لشراء بعض المواد الغذائية، والانطلاق بعدها مع طفلته التي لم تتجاوز الخمس سنوات لبعض الأربطة الخيرية.
كان حريصا جدا على هذا الموعد الاسبوعي والذي كان سببه تفقد أحوال بعض المقيمين في تلك الأربطة، وتقديم المواد الغذائية إلى جانب أظرف بيضاء بداخلها مبالغ مالية لا تعرف الطفلة قيمتها.
في هذه الاثناء وعند لقائه بسكان الاربطة كان يقف على كل باب يسمع بكل انصات شكواهم واحتياجاتهم.
في البدايات كانت الطفلة الصغيرة تسأله عما يفعل وكان يقول لها “أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس”، وتعلمت هذه الطفلة الصغيرة من والدها التواضع وحب الخير وكانت تضع نفسها في منافسة مع أبيها لتطبق ما تعلمته منه، فعندما كان يذهب لشراء الخضار والفاكهة كانت تطلب من البائع بكل ثقة كميات اضافية وعندما سألها والدها في أول مره صدر منها هذا الموقف قالت له “أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس” وأخذت أكياسها التي قسمت بنفسها الفاكهة بداخلها ونوعتها وذهبت إلى خارج المحل لتعطيها لعمال نظافة كانوا خارج المحل، وأصبحت الرحلة الصباحية ديدن الأب وابنته لتطبيق حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم “أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه دينا أو تطرد عنه جوعا”، والدها كان فخورا بها وهي كانت اشد فخرا واعجابا به، هذا الرجل كان أبي وهذه الطفلة كانت أنا.
بدايتي أنا ومثلي أشخاص لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحد من رفاق درب من دروب الخير هم من خيرة المجتمع جمعتنا الصدف ووحدنا حب الخير في عملنا.
بدأنا في فكرة كيف لو أننا صنعنا السعادة لفئة من المجتمع، واقترحنا أن نقوم برحلة ترفيهية للاطفال الايتام المقيمين في أحد الدور الاجتماعية، على أن نذهب معهم ونقسم أنفسنا بينهم للاهتمام بهم، وبالفعل رتبنا مع هذه الدار القيام برحلة ترفيهية إلى أكواريوم جدة، استقبلناهم بحفاوة ودخلنا معهم إلى عالم الاكواريوم وعرفناهم بعالم الاسماك، ومن ثم حضرنا معهم عرض الدلافين ثم قدمنا لهم وجبات العشاء وودعناهم وهم حاملين معهم بعض الهدايا التذكارية التي وزعناها عليهم، كان وداعهم لنا بأنهم شددوا علينا بـ”أن لا ننساهم” وأن نرتب لهم رحلات أخرى، وعدنا بذلك ووفينا بالوعد مع المسنين.
ثانيا تلك الرحلة التي خصصناها للأيتام، تلتها رحلة أخرى ذات طابع مختلف، فكرنا في أمهاتنا المسنات وآبائنا المسنين وكيف يمكن أن نشعرهم أننا أبنائهم حتى وإن جار عليهم الزمن مِن مَن هم من دمهم ولحمهم، وقمنا بزياره لهم داخل الدار حاملين معنا الهدايا والضيافة كما قمنا بترتيب وجبة عشاء فاخرة تليق بقدرهم، ذهبنا سويا من جدة إلى مكة للقائهم، وكلنا شوق وحب واصرار على اسعادهم، تحدثنا معهم وادخلنا عليهم أجواء من المرح وتناولنا معهم العشاء وقررنا الرحيل إلا أنهم أيضا تمسكوا بأيدينا وقالوا لنا “لا تنسونا” ووعدناهم أننا لن ننساهم، وبفضل من الله أوفينا بوعدنا، وبالفعل فكرنا في أن نأخذهم إلى خارج الدار ونقدم لهم رحلة ترفيهية على متن يخت في عروس البحر الأحمر، تلتها رحلة لجدة التاريخية وغيرها من الرحلات التي قمنا بتنسيقها والصرف عليها من مالنا الخاص لهم وللأيتام وأيضا لذوي الاحتياجات الخاصة.
خصصنا شهريا جدول لفعالياتنا استخدمنا فيها لقائتنا ببعض مسؤولي الاماكن الترفيهية وعرضنا عليهم فكرتنا وقام بعض منهم مشكورين بتقديم هذه الرحلات بشكل مجاني لهم أو تقديم خصم كبير. والمهم أن نية الخير ساعدتنا على فعل إتمام فعل الخير ” الحافظ الله سيحفظني ويحفظ العباءة وسيبارك في المال.
هذه الرحلات حركت فضول الناس من حولنا ليعرفوا من نحن وماذا نفعل وقمنا بشرح ما نقوم به وعرض منهم الكثير خدماته ان أمكن وكانت رسالتنا لهم كلنا قادرون على صنع السعادة بما يتاح لنا من إمكانيات
– كيف ترين إندفاع ونشاط اعضاء الفريق في هذا العمل التطوعي ، وكم عدد اعضاء الفريق وهل هو في ازدياد ؟
الفريق يتكون من كوادر المجتمع لدينا اكاديميين ودكتوراة لدينا مهندسيين ، مدربين لدينا من كافة الاطياف عددنا ما يقارب ١٦ فرد نساء ورجال جميعهم محبين لعمل الخير جمعنا شي واحد وهو الرحمه وحب عمل الخير بدون اي مقابل اغلب من انظم إلينا ليس لديه فكرة بالاعمال التطوعية الخيرية من اول فعالية ، تغير مفهوم التطوع وبالفعل اصبح لديهم دافع بتقديم اقصى ما لديهم هذا الشي جعل العمل الأكثر حماس واكثر تماسك وقوة وفيما بيننا اخلاص النيه لله بأن نرتجي الاجر اولاً واخيراً .
– من هي الجمعيات او المؤسسات الخيرية التي قدمت لكم دعماً في البدايه ؟ وماهو اشكال هذا الدعم ؟
الدعم هو مقدم مننا او من رجال الأعمال او من أصحاب الاماكن الترفيهية إما أن يقدموا هذه الاماكن بشكل مجاني او يمنحون خصم ونحن من يدفعها لهذه المبالغ ، الجمعيات والمؤسسات الخيرية دورها معنا فقط في تواصلنا مع الايتام من خلالهم ، لكن لا يوجد اي دعم اخر يقدم لنا نحن بنتواصل معهم ونطلب اعداد معينه من الايتام ، عمل دورات تدريبية لهم او اقامات فعاليات ترفيهيه لهم ونحن من يقدم لهم الدعم .
– ماهي شروط الواجب توفرها في الشخص الذي يقدم على التطوع ضمن صفوف فريقكم ؟
لدينا شروط معينه أولاً العمل وأخلاص النيه لوجه الله وتقديم ما يمكن تقديمه لهم لهذه الفئات الثلاث التي نتعامل معهم ، دار المسنيين ، دار الايتام ، ذوي الإعاقه ثانياً الخبرة خبرته في مجال عمله او في العلاقات او التي حوله لتقديم هذه المساعدة لهذه الفئات بمعنى إن اقمنا فعالية مثل اليوم الوطني وقررنا فيها دمج جميع هذه الفئات مع بعض والاحتفال سوياً بهذا اليوم العظيم بتاريخ المملكة كل من كان معنا في الفريق أن يقدم الدعم المناسب ، من يختص بالإضاءة كان هو مسؤول عن إضاءة المسرح من يعرف شخصية مثلاً الجسيس او مقدم للفعاليات كان يستقطبوا من لديها نشاط تجاري في تقديم الحفالات يقوم هو بتجهيز الطاولات وترتيبها قمنا بالإستعانه من أشخاص اصحاب المطاعم لتقديم العشاء أن هذه الامور جميعنا إستعنا بعلاقاتنا بمن حولنا لتقديم هذا الحفل لهذه الفئات بهذا اليوم العظيم ، الامور الاخرى في الدورات والبرامج التدريبية التي نقوم بها كما ذكرت لكِ لدينا مدربيين ومدربات هم من يقوموا بهذه الدورات التدريبية والبرامج للمشرفيين وللحاضِنات وللأيتام ايضاً لجميع هذه الفئات او الإستعانه بمدربيين يعرفوهم من السابق .
– الانشطه التي تقدمونها ضمن الفريق ، كيف تقومون بعمل الإعلانات لها ، وماهي وسائل الإعلام التي تتعاونون معها لأجل التعريف بأنشطه فريقكم ؟
نحن من البداية نرتجي وجه الله ونرتجي الاجر و الثواب ، كان لدينا اتفاق ما بيننا أن نبعد الرياء وبالفعل استمرينا لمدة ٣ سنوات ونحن نعمل في صمت ولا احد يعلم عننا نهائياً وقمنا بكل ما وسعنا لخدمة هذه الفئات وتنميتهم وتحقيق رؤية المملكة التي ذكرت ٢٠٣٠ ولكن في السنة الاخيرة قررنا الإنطلاق والظهور وعمل الشراكات مع القطاعات ومع الجهات الحكومية ونحن نعمل بترخيص وتحت مظلة جمعية مركز حي النهضة لكن فعالياتنا لا يتم الإعلان عنها فالصحف رغم انني اعلامية ولدي الكثير من العلاقات لكن نخشى ان يدخل الرياء ما بيننا ونخشى ان ننشغل بالأضواء وبالبهرجه الاعلاميه وأن ننشغل عن التركيز في خدمة هذه الفئات بدأنا في الفترة الاخيرة بالإنطلاق ايضاً بحدود وطريقه معينه كي لا نغفل عن خدمتهم الاساسية وبالفعل المجتمع هو من تعرف علينا وهو أبرزنا على الساحة وليس نحن من بحثنا عن الاعلام او وضعنا افعالنا او اعلنا عن نفسنا للإعلام لا ، الإعلام من بحث عنا والمجتمع هم من بحثو عنّا وهم ابرزونا وهذا اكبر شرف لنا من فضل الله لنا ورضاه علينا .
– ماهي اهم البصمات في مجال العمل الخيري التي تعتقدون أن الفريق حقهها ؟
بفضل من الله لدينا العديد من البصمات في مجال العمل الخيري لدينا العديد من البصمات التي قمنا بها من بينها اننا استطعنا دمج هذه الفئات مع بعضها البعض ومع المجتمع وايضاً قمنا بتحفيز تام على العمل في قطاعات مختلفه وعقدنا اتفاقيات مع العديد من القطاعات التي لا يعمل بها الايتام نهائياً مثل قطاع الطيران بعمل زيارات على سبيل المثال اكاديمية الامير سلطان لتعريف الايتام على طبيعة العمل على هذا القطاع والتعرف عليه عن قرب وعمل رحلات من خلال الاجهزة الخاصة بالطيران ومعرفة كيفية عمل هذا القطاع على وجهه الارض الحمدلله رب العالمين نجحنا في هذا الامر اصبح يوجد حافز كبير لدى الايتام للدخول في هذا القطاع ومستواهم التعليمي تحسن كثيراً لدينا العديد من المبادرات القادمة ان شاءالله التي ستكون على مستوى المملكة لن افصح عنها الآن وسأخبركم عنها فيما تتم ويتم بها من كافة خططها ولكن لدينا الكثير من الأفكار التي بإذن الله ستكسر الكثير من الحواجز الذي وضعها المجتمع والتي وضعتها هذه الفئات بينها وبين المجتمع سنقوم بكسرها والإنطلاق ان شاءالله .
– حدثينا عن تطلعات صناع السعادة التطوعي ماهي ، وماهي طموحاتك الشخصيه للفريق ؟
نطمح ان يكون الفريق المتميز الذي قدم خدمات حقيقية لهذه الفئات والتي بنا جسور تواصل حقيقية بينهم وبين المجتمع والذي استطاع أن يقوم بتنميتهم بطريقة صحيحة وسليمة وأن يكسر الحواجز بينهم وبين انفسهم وبين المجتمع نتمنى أن نتميز ونقدم ما هو مأمول وما هو يميزنا عن غيرنا ويحقق بصمة حقيقية في حياة هؤلاء الاشخاص ، طموحي الشخصي أتمنى التوفيق للفريق ولي امل شخصي واتمنى وارجو الله ان يحققه لي قبل ان يتوافاني اتمنى ان اكون احد الاشخاص الذين يقدمون بجولات اغاثه للخارج ضمن المنظمات او المراكز الحكومية لتقديم برامج اغاثه للدول المنكوبة وعمل برنامج لتنمية المرأة والطفل ، ارجو الله ان يحقق لي هذه الاُمنية .
– من خلال متابعتك القريبه والمتواصله لأعضاء الفريق من المتطوعين ، ماهو الأثر الذي تركه العمل التطوعي في نفوس الأغلبية ؟
أعضاء فريقي كما ذكرت لكِ اصبحت نظرتهم للحياة مختلفة اصبح عملهم اكثر بحثاً عن الاجر ، النظرة اختلفت بشكل كامل من يتعامل مع المعاقين من يتعامل مع المسنيين ومن يتعامل مع الايتام يحمد الله ويشكره على هذه النعمة التي يعيش فيها وينسى كل هموم الدنيا وننسى كل هموم المشاكل والحياة ويعلم انه في نعمة لا تعد ولا تُحصى بالفعل الكثير تأثر من اول زيارة وقرر ان يبقى معنا وان يستمر في العطاء مدى الحياة الحمدلله نحن من نجاح الى نجاح بفضل هذه النفوس الطاهرة التي تبعد عن الرياء وعن البحث عن الشهرة والمصالح الشخصية وهذا اكبر أثر موجود في نفس الفريق ، واتمنى إن زاد عدد اعضاء الفريق ان يكون جميع من ينظم إلينا في المستقبل بنفس هذه النيه ، النيه تهمنا كثيراً في عملنا .
– هو عمل انساني هادف وله الأثر الكبير أليس كذلك وهل تذكرين لي موقف أثر عليكي ؟
بالتأكيد هو عمل انساني هادف وله الأثر الكبير ، كثير من المواقف عدت علي ، انا طبيعتي اتأثر كثير جداً بالمواقف الانسانية وفي بداية مسيرة عملي في الصحافة عندما كنت اعمل في صحيفة عكاظ كنت اتعامل كثيراً مع الحالات الانسانية التي كانت تأتي للصحيفة بس لنشر قضيتهم والبحث عن علاج لهذه المشكله وبالفعل كانت اي حاله تأتي للصحيفه ولكن في موقف اثر فيني بشكل قوي جداً ولن انساه مدى حياتي وهي كارثه السيول الثانيه التي حدثت في جدة ذهبت الى احد المستشفيات لعمل تقرير عن الحالات التي أتت الى المستشفى جراء كارثة السيول وتضررت صحتها وتحدث معي الطبيب لوجود حالة طفل عمره ٩ سنوات مقيم كان يسكن في حي الهنداوية بجدة امام محطة بنزين واثناء هطول الامطار كان خزان البنزين الــ95 مكسور وللأسف تسربت مياه الامطار الى داخل البنزين واختلط البنزين بماء المطر واصبح معمم على المنطقة بطريقة ما تم اشعال النار في هذه المياه ، كان الطفل يلعب مع اصحابه وطالته النار ورفض مساعدة اي شخص وبدأ يمشي بين هذه المياه المختلطة وجسمه يشتعل بالنيران ذاهب الى بيت اهله ليجد من يطفي له النار وبالفعل اباه و جده وجدوه كتله من لهب قادمه اليهم ثم وضع عليه غطاء لكي تنطفي هذه النار ولكن النار وصلت الى اعضاء جسمه الداخليه ، بعد ان جاءت سيارة الاسعاف في هذه الحاله بعد ساعتين تم نقله الى المستشفى في اثناء سيارة الاسعاف الطفل كان يتكلم على قيد الحياة الى ان وصل المستشفى كانت حالته خطيرة جداً قال لي الدكتور حالته خطيرة وبإمكانك الدخول له والإطلاع عليه ، انا لا اتحمل رؤية اي شخص تعبان ويتألم طلبت من المصور ان يذهب ويدخل ليصور الحاله لنشر هذه الماده وتحدثت مع والده قال لي حالته ووصف لي القصه بشكل كامل وبالفعل كتبت الماده على اساس سوف تنشر في اليوم التالي في منتصف الليل اتصل علي والده وهو يبكي ومنهار وقال لي ان طفله عمران توفى لا احكيلك عن مدى الالم الذي عشته كانت حالته صعبه جداً علي ، تمنيت ان الماده تنزل وان اجد من يسعف هذا الطفل ليسفره الى الخارج للعلاج ولكن الحمدلله على كل حال وقلت لن اتوقف عن نشر هذه الماده وقمت بالإستمرار لنشر هذه القصه وفي اليوم التالي كتبت أن الطفل توفى وذهبت الى العزاء طول فترة العزاء وطالبت ان هذا الطفل يكون ضمن الاشخاص الذين تم تعويضهم جراء هذه السيول وبالرغم ان الملف اُغلق على ان اهل الطفل لن يستحقو المبلغ المالي المخصص بالتعويضات الى اني استمريت لنشر هذه المواد بعدها امر الامير خالد الفيصل حفظه الله ورعاه وامر بفتح هذا الملف وتحديد ضمن العائلات التي تعوض بمبلغ مالي ، لن يعوضوا عن ابنهم ولكن على الاقل يكونوا من ضمن العائلات الذين نالهم النصيب بمبلغ من المال ، والدة هذا الطفل كانت حامل بطفله واسمتها اسماء على اسمي لأنها وجدت فيا اني لن اتركهم وفضلت معهم حتى النهاية ولا زلت على تواصل معهم ولكن هذه القصه كانت لها تأثير كبير علي .
– هل واجهتكم صعوبه في بدايه عملكم التطوعي ؟ وكيف تغلبتم على تلك الصعوبات ، واذكري لنا بعض الأمثله على ذلك ؟
احب اقولك الحمدلله رب العالمين لم تواجهنا اي صعوبات جميع الابواب كانت مفتوحه وميسرة كل من طلبنا منهم خدمة هذه الفئات رحبو وفوجئنا بتعاونهم وعرض خدماتهم ، حقاً الناس في قلوبها خير .
– اقبال الشباب على التطوع ذكوراً وإناثاً هل تعتبرونه مؤشراً ايجابياً للعمل الخيري للمملكة ؟
بالتأكيد هو مؤشر ايجابي وهو ضمن خطة ٢٠٣٠ وبالفعل الكثير من الجهات تسعى لتفعيل دور الفرق التطوعية وزيادة عدد الجمعيات الخيرية كما ذكرت لكِ نحن شعب لدينا الكثير من الخير الحمدلله فس نفوسنا ونبحث عن الخير اين ما كان .
– هل من كلمة أخيره تريدين أن تختمي بها ؟
كلنا فينا خير وقادرون على عمله، الصدقة لها أبواب كثيرة ابتسامتك صدقة وأيضا صنع الابتسامة على شفاه غيرك صدقة، فابحث عما يمكنك تقديمه لصنعها، وقتك وجهدك واستخدام علاقاتك لنفع الناس وتغيير واقع حال البائس والفقير والمحتاج كلها ستصنع السعادة وأنت صاحب القرار.
وهكذا لكل بداية نهاية ، وخير العمل ما حسن آخره وخير الكلام ما قل ودل .
نشكر الأستاذة أسماء الغابري على حسن تعاونها معنا نسأل الله ان يوفقها في حياتها ويكثر من امثالها وأن يرزقها الجنة ان شاءالله .