عهود آل شاكر
وفي الوقت نفسه تلبّدت السماء بالغيوم وأظلم المكان ، توقف الوحش فجأة أصبح جوزيف ينظر للأعلى وكان جوهان خائف لايعلم ماذا يفعل ، رجع جوهان إلى الخلف حتى إلتصق بالجدار أما عن جوزيف فإنه كان يرى الوحش قد بدأ يتراجع ومن ثم هرب خوفاً من ذلك الظلام الذي أحلّ بالغابة وبقي جوزيف لوحده خارج المنزل ، وفي ذلك الوقت بدأ نور يظهر من بين ظلمة السماء ويبدو أن جوزيف عرف مصدر ذلك النور الذي بدأ يظهر على هيئة ألماسة زرقاء ؛ ظهرت الألماسة أمام جوزيف رجع جوزيف إلى الخلف والدهشة تغمره وكان جوهان يراقبه من خلف النافذة هو والكلب جو ، عندما وصلت الألماسة أرضاً توقفت عن السطوع تقدّم جوزيف نحوها بخطوات ؛ ركض جوهان نحو الباب وفتحه وفي الوقت ذاته توقفت الألماسة عن إصدار ذلك النور القوي ثم سقطت على الأرض وكان جوزيف واقفاً ينظر لها دون أدنى حركة ، خرج جوهان راكضاً ثم بدأ يتقدم نحوها بخطوات ؛ جوزيف ينظر لجوهان وللألماسة ، جلس جوهان وأمسك بها ثم قال : يبدو أنها ذات قوةً عجيبة فلنحتفظ بها ما رأيك ؟!.. ؛ فبدأ جوزيف بالحديث وقال: يبدو أنها من كوكب آخر يدعى بكوكب الساحرات الثلاث ، فنظر جوهان إلى جوزيف وهو في حالة تعجّب فقال : هل تقصد أن هناك كوكبٌ آخر غير كوكب الأرض أم ماذا وكيف ؟ … ، ذهب جوزيف نحو منزله ولحقه جوهان والكلب جو ، جلس جوزيف على كرسيه المعتاد فأخرج سيجارته ورفع رجليه فوق الطاولة وبدأ يدخن وكان جوهان وقفاً بجانبه ينتظره أن يحكي له عن كوكب الساحرات الثلاث نظر جوزيف لجوهان وهو يتأرجح بكرسيه ويدخن فقال لجوهان : إن أخبرتك لن تصدقني وسوف تنعتني بالرجل المجنون … أعرف ذلك ولكن تلك هي الحقيقة ، قال له جوهان : لست كذلك يبدو أنك رجلٌ صادق ، وهناك أشياء تحدث في هذه الغابة لا أحد يعلم عنها سواك ، هيا يا سيدي أخبرني فلن أكذبك وأنا رأيت الألماسة تنزل من الفضاء وأخافت ذلك الوحش المخيف هيا أرجوك أخبرني اودّ معرفة ذلك ؛ وافق جوزيف على طلبه وبدأ يسرد له قصة ذلك الكوكب الذي يعتقد سكان القرية بأنه من الأساطير التي كان يخبرون بها القدامى فقال : منذ قرنٍ من الزمان كان هناك ساحراتٍ ثلاث ينتمون للخير فكانوا يأتون إلى الأرض مرةً واحدة في السنة ليأخذون الحيوانات التي توشك على الإنقراض ويحمونها من الصيد الجائر الذي يتسبب به بعض الصيادون خاصةً…..