خبر عاجل – علي المحنشي
تقف العالمة السعودية الدكتورة “ماجدة محمد ابو راس” نائب رئيس مجلس ادارة جمعية البيئة السعودية وصاحبة فكرة البرنامج الوطني للبيئة والتنمية المستدامة بيئتي علم اخضر وطن اخضر امام المؤتمر العالمي للأمم المتحدة للبيئة 2 الواحد والعشرين حول المناخ سنة 2015 (باريس 2015) لتمثيل العالم العربي في اجتماعات اللجنة العليا التي يرأسها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولا ند عن الاعلان العالمي لحقوق الانسانية المتعلقة بالبيئة في العاصمة الفرنسية باريس
ويعكف المؤتمر العالمي لحقوق الانسانية في المجال البيئي الذي يحضره 300 مهتم وباحث وعالم في مجال البيئة من مختلف دول العالم على اعادة صياغة الاعلان العالمي لحقوق الانسانية المتعلقة بالبيئة
واختيرت الدكتورة “ماجدة ابو راس” ضمن 15 متحدث من اجل الخروج بالصيغة النهائية لهذا الاعلان
الرئيس الفرنسي قد اختار السعودية الدكتورة” ماجدة ابو راس” في اللجنة العليا التي شكلها لتعديل الاعلان العالمي للحقوق الانسانية في مجال البيئة والتي انضمت اليها المنظمة العربية الاوربية للبيئة بجنيف كشريك استراتيجي في تفعيل هذا الاعلان على المستوى العربي والدولي
وكانت الدكتورة ماجدة ابو راس قد وصلت اليوم الى باريس من اجل المشاركة في اجتماعات تتعلق بالبيئة تبدأ غدا
ورحب ممثل المنظمة العربية الاوربية للبيئة في باريس السفير السني العلمي عبد اله بالدكتورة ماجدة ابو راس منوها بالدور الكبير والفعال الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين “الملك سلمان بن عبدا لعزيز ال سعود “في دعم البيئة وصون مواردها والمحافظة على مكتسباتها
وقال العلمي ان المملكة العربية السعودي تعد السباقة لهذا لمؤتمرات العالمية وان اختيار الدكتورة والعالمة السعودية ماجدة ابو راس ليس فخرا للمملكة في حسب ولكن لكل الوطن العربي لما حققته من انجازات على الصعيدين العربي والدولي
وشدد على ان الدكتورة ماجدة ابو راس اختيرت في مناصب قيادية وأممية واقل ما يجب ان تحظى بهذا التكريم في مؤتمر باريس 21 من اجل المناخ غدا مشيرا الى ان اكبر حدث بيئي في العالم والذي عقد في جدة من 8 الى 12 محرم 1437 هجرية موجه للمرأة والطفل وما شاهدناه من مناقشات ومداولات وورش عمل يجعلنا نعمل بفعالية في ان نطبق هذه التجربة التي بادرت بها الدكتورة ماجدة ابو راس لتكون على مستوى الوطن العربي والعالمي
من جهته هنأمعالي الامين العام للمنظمة العربية الاوربية الدكتور طارق العبيد المملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين “الملك سلمان بن عبدا لعزيز ال سعود” على اختيار الدكتورة العالمة “ماجدة ابو راس” لمشاركتها في تعديل الاعلان الخاص باسم الوطن العربي بالحقوق الانسانية على البيئة وكذلك تكريمها على مستوى العالم كأول امرأة عربية تمنح من وقتها وعلمها ما منح
للبيئة السعودية والخليجية والعربية النموذجية في تطبيق النماذج والتجارب البيئية التي تحافظ على الارض والإنسان الى جانب ووضعها لعدة مبادرات عربية من ابرزها البرنامج الوطني للبيئة والتنمية المستدامه بيئتي علم اخضر وطن اخضر
وتلتقي ماجدة ابو راس على هامش اجتماعات البيئة السيدة سيغولان روايال، وزيرة البيئة والتنمية المستدامة والطاقة الفرنسية لبحث اوجه التعاون بين المملكة وفرنسا حيث يمثل هذا الحدث أضخم مؤتمر يعقد في فرنسا منذ توقيع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في باريس. ويعتبر هذا المؤتمر استثنائيا من حيث مدته وعدد المشاركين فيه
ولفتت ماجدة انها ستبحث مع كل المشاركين قضايا البيئة وعلى الخصوص قضية الطاقة المتجددة وهي قضية أساسية ومركزية ورئيسة. وتعمل فرنسا اليوم في إطار منظمة الأمم ألمتحدة من أجل إنجاح هذه المهمة
وقالت ان المملكة العربية السعودية لم تتخلف أبدا عن المشاركة في كافة الجهود والمحافل الدولية التي ناقشت القضايا المتصلة بحقوق الإنسان في المجال البيئي وأصبح جزء من الالتزام الحضاري تجاه هذه القضايا ،
وأضافت انه إطار الحق في البيئة وأمداه من حيث الضيق والاتساع بحسب الرؤية السياسية أو الدينية ، ووفقاً للمفاهيم الإسلامية فإن البيئة هي ملك للّه تعالى ، وأن الإنسان مستخلف في إدارتها وتنميتها لصالحه ولصالح من سيخلفه ، وبالتالي فهو ملتزم بحدود الشريعة الإسلامية في ذلك ، فعليه الإحسان وعدم الإسراف وعدم الإفساد ، وبالنسبة للمفاهيم الرأسمالية فإنها تدور حول فكرة تحقيق تقدم الإنسان ورفاهيته ، وانطلاقا من ذلك له الحق في استغلال موارد البيئة لتحقيق أكبر قدر من المتعة لذاته وتنمية شخصيته .
وأشارت ماجدة ابو راس ان الحق في البيئة له جانبان الأول عضوي ، ويخص البيئة ذاتها لأنها وعاء هذا الحق ، بمعنى أن البيئة وموادها لها قيمة ذاتيه فهى الوسط اللازم لبقاء واستمرار الحياة على كوكب الأرض ، وبغير هذا الوعاء لا يمكن وجود هذا الحق . والجانب الثاني وظيفي ، وهو يتعلق بالوظيفة أو الغاية الإنسانية لكل الاهتمامات بحماية البيئة ، ومضمونه باختصار أن لكل إنسان الحق في العيش في بيئة سليمة نظيفة، لأتحمل أخطاراً صحية ، وتهيأ مواردها وتصان على نحو يسمح له بحياة كريمة وتنمية متوازنة لشخصيته ، بمعنى أن كل ما يصدر من قوانين بيئية وكل ما يتخذ من تدابير من أجل صيانتها إنما هو لحماية الإنسان وتوفير وسط ملائم لحياته وتقدمه .
واستعرضت ماجدة الحق في البيئة من خلال خصائص ينبغى النظر إليها ، أولها الخاصية الزمنية فللزمن دور مهم في تحديد مضمونه ، فهذا الحق لايخص الأجيال الحاضرة وحدها بل الأجيال المقبلة أيضا ، وذلك ينبهنا إلى الواجب نحو البيئة بحفظها وحمايتها للأجيال المقبلة ،
وثانيها أنه حق تضامني ، أي يحتاج إلى تضافر جميع الجهود وعلى المستويين الدولي والوطني لحمايته واحترامه ، فلا تستطيع دولة بمفردها كفالة احترام حق الإنسان في البيئة ، وذلك انطلاقاً من وحدة البيئة الإنسانية ، وبأن البيئة أو الطبيعة هي كل لا يتجزأ ، وأن ملوثات البيئة لا تعترف بالحدود السياسية بين الدول ، ثم أن لها مصلحة مشتركة في حماية البيئة ، ومن ناحية أخرى فإن الحق في البيئة النظيفة لم يعد حقا فرديا ، بل صار حقا جماعي لحق الشعوب في تقرير المصير وحقها في السلام .
وقالت ان المجتمع الدولي وإقرار حق الإنسان في البيئة النظيفة بدا عندما استفحل الخطر على البيئة بسب التلوث والإفساد الذي لحق بكافة عناصرها ،
وشددت على ان إن قرارات الأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية المتعلقة بالبيئة تواترت على اعتبار أن البيئة النظيفة هى حق للإنسان ، وأن هذا الحق يعتبر من حقوقه الأساسية .
وقالت ان هذا المبدأ يرسي بشكل صريح حق الإنسان في العيش في بيئة مناسبة أو ملائمة ، كما أنه يرسي مبدأ آخر هو أن هذا الحق أساسي مقرنا إياه وعلى قدم المساواة بحقوق أخرى أساسية للإنسان مثل حق الحرية وحق المساواة .
وكان من اهمه ان يدرك الجنس البشري في صميم اهتمامات البيئة والتنمية الدائمة ، ويحق له أن يحيا حياة منتجة في وئام مع الطبيعة )) وان (( جميع حقوق الإنسان عالمية وغير قابلة للتجزئة ومترابطة ومتشابكة ، ويجب على المجتمع الدولي أن يعامل حقوق الإنسان على نحو شامل وبطريقة منصفة ومتكافئة وعلى قدم المساواة وبنفس القدر من التركيز )) وأن حماية البيئة والتنمية يمكن أن تسهم أيضا في رفاه البشرية واحتمالات التمتع بحقوق الإنسان ، كما أن الأضرار البيئية يمكن أن تترتب عليها آثار سلبية بالنسبة للتمتع ببعض حقوق الإنسان.
وشددت على ان الشريعة الإسلامية وحق الإنسان في البيئة النظيفة تؤكد علي حق الإنسان في البيئة النظيفة ، من خلال استخلاف اللّه للإنسان في الأرض ، وتكريمه وتفضيله له على أكثر مخلوقاته ، قال تعالى (( ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا)) فأصبح لايليق بهذا التكريم وهذه المنزلة إلا البيئة النظيفة الطاهرة وان أن البيئة الملوثة لاتليق بقدر الإنسان ومكانته عند اللّه جل في علاه. ومن ناحية أخرى أن البيئة(( الأرض)) وماعليها مسخرة له ، قال تعالى (( اللّه الذي سخر لكم البحر لتجري الفلك فيه بأمره ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون، وسخر لكم ما في السماوات ومافي الأرض جميعا منه إن في ذلك لايات لقوم يتفكرون)).
