صالحة الشيخي
مجالس النساء لا تخلو من النقاشات المتنوعة لكل ماهو جديد يحدث في المجتمع من جمال وتجميل ومن سياسة الى قيادة وصولا الى السعودة وما لها وماعليها من ايجابيات وسلبيات.
وكلا في تلك النقاشات يدلو بدلوه اما باراء مؤيدة او معارضة.
ومن بين احدى تلك النقاشات نقاش جذب سمعي وشد انتباهي واثار غيرتي على ابناء وبنات وطني حين قالت احدى السيدات الفاضلات من المقيمات وبوجه عابس مستكبر انها تريد تسجيل طفلتها في دار لتحفيظ القران ، ولكنها مترددة لان قرار السعودة شمل حتى موظفات التحفيظ وهي غير سعيدة بذلك لان المعلمات المقيمات حسب رأيها اجدر واكفأ ثقه من الموظفة السعودية التي لا تتمتع بكفاءة عالية وثقة لتحفيظ بناتهن وتعليمهن . اثار هاذا النقاش حفيظتي
فبادرت بالسؤال ماهو منطلق حكمك على الفتاة السعودية سواء كانت معلمة لتحفيظ قران او باي قطاع في المجتمع ؟
اجابت بانها لا تثق بهم لانهم غير مؤهلات وان الفتيات السعوديات متربيات على الدلال وغير قادرات على العطاء. بينما الموظفة المقيمة تعطي كل ما لديها بكل اخلاص لانهم جدو واجتهدو حسب رأيها ليحصلو على الوظيفة . لا اريد الخوض فيما جرى من نقاش ولا ماحدث من جدال فهو جدال عقيم لعقول مقتنعة بصواب الخطأ وخطأ الصواب.
اي منطق هاذا الذي تحمله هذه الاخت وغيرها من الاخوات . اهو منطق نابع من عقدة الاجنبي ؟
ام رد مبطن لامتعاض البعض منهم لقرار السعودة!! ذالك القرار الذي كان لابد منه حتى وان طال انتظاره فهو قرار لرؤية حكيمة تصب نتاجها في مصلحة ابناءنا وبناتنا وبما يعود عليهم وعلى بلادتا بالنفع فشبابنا قادرين على بذل الجهد والعطاء واثبات الذات في اي مجال سواء كان حرفي او مهني كل ما في الامر ان الاخوة المقيمين كانو مستحوذين على السوق يحاولون التلاعب بالاسعار لازاحت شبابنا ومحاربتهم بمختلف السبل كي تتعطل وتفشل تجارتهم فلا يجدو سبيل الا بتركها، والحفاظ على ماتبقى من مدخرات . نعم انه قرار يحافظ على مقدراتنا المالية التي تذهب وتتحول بالمليارات للخارج . الا يحق لاحكامنا ضبط نظامنا سواء كان اقتصادي او سياسي او حتى اجتماعي مثلها مثل بقية دول العالم؟ تلك الدول التي تجعل للمقيم او السائح الاجنبي تسعيرة تختلف عن مواطنيها .
فليستنكر من يستنكر، وليشذب من يشذب، فالحكم لحكامنا والمبايعة والرضى من شأننا
وايدي بلادنا ممدودة للمساعدة والعطاء والعدل بالميزان هو شرع ديننا. ومن اراد الاعتراض فليرحل
ولة من القلب صادق دعاءنا.
التعليقات 1
1 ping
ابراهيم
26/06/2018 في 8:29 ص[3] رابط التعليق
احسنتي
جزاك الله خير