
أ/ جابر ملقوط المالكي .
مواطن، مواطنان، معلمون ، معلمات، طلاب ، طالبات، شيوخ، مدير شرطة، رئيس مركز، فرادى وزرافات، تلك ضحايا طرق القطاع الجبلي
من منطقة جازان، من العبادل إلى فيفا إلى بني مالك وتليد والحشر
والريث والجبل الأسود وإلى بلغازي ، والجامع بين هذه الأرواح الصاعدة إلى باريها شيء واحد هو:
طرق تتلوى كالأفاعي دون حواجز ولو خشبية!!!!
كل يوم يحفر قبر ويوارى شخص أو عدة أشخاص وأحيانا أسر كاملة
وكأننا خلقنا لنتهاوى في هذه الطرقات الأحياء والأموات!!!!
شكونا دون مجيب، لا أنيس سوى النحيب ومواصلة البكاء على الراحلين وشيء من هز رأس قليل!!!!
هل تصدق معالي وزير النقل أن طرقنا ومنذ شقها قبل عشرات السنين تركت سبهللا ومؤدلجة على:
حفرة….مطب ….منحدر سحيق؟!!
هل تعلم أننا نستغرق اليوم واليومين في أحايين كثيرة للوصول
إلى الضحايا أو جمع الأشلاء المتناثرة؟!!!
وهل نما إلى معاليكم إن إحدى طرقنا( العزة) من عشرين سنة أو تزيد تستلمها شركة ولا تنفذ شيئا حتى ينتهي العقد، ثم تحضر مجرفة ونقار خشب وتوقع عقدا جديدا وهكذا دواليك والمرة الوحيدة التي اشتغلت فيها قامت بردم حافة الوادي وردمته بطبقة إسفلت أرق من خيوط العنكبوت وأوهى فاحتملها أول سيل لاحت له ولم يترك لها أثرا؟!!
لقد قيل ذات مساء هناك طريق المليار يحيط فيفا ويزيدها جمالا ويخدم الجوار فذهب إلى حيث ألقت برحلها أم قشعم فلا رجع الحمار
ولا المليار!!!
طارت كل المواعيد في الرصف في الحواجز فلا نسمع لها ركزا.. اللهم إلا من بعض جهود الأهالي المحدودة!!
صاحب المعالي: نحن بشر ودماؤنا ليست شربات توزع كل يوم فالله الله فينا رأفة بالباقين وتعويضا لأسر الراحلين، فنحن في ذمتكم، وطرقنا مسؤولياتكم ، ولنا حق في التطوير والتسوير فهناك حساب
وعقاب معالي الوزير بعيد الكرسي الوثير، وإلى الله المصير…