فتح تعيين سانتياغو سولاري مدرباً لريال مدريد باب التخمينات على مصراعيه حول من سيكون نجم المرحلة الجديدة للميرينغي والمنقذ بظل الفوضى التي كان الفريق يعيشها مع المدرب السابق جولين لوبيتيغي وبالوقت الذي كان فيه الكثيرون يراقبون أداء النجوم الكبار ومراقبة تحسنهم أو تراجعهم ظهر برازيلي شاب خطف الأضواء من الجميع وثبت اسمه بالخط العريض مؤكداً قدرته على تغيير شكل هجوم بطل أوروبا.
فينيسيوس \18 عاماً\ المنتقل للريال مقابل 45 مليون يورو، لم يحصل على ثقة كبيرة بعهد لوبيتيغي حيث اكتفى المدرب الإسباني بإشراكه لـ12 دقيقة فقط طوال مرحلة تدريبه الريال أما بأول 3 مباريات مع لوبيتيغي حصل البرازيلي على 135 دقيقة كعربون ثقة من الأرجنتيني للاعبه يؤكد له من خلاله على سعيه للاعتماد عليه أكثر.
بسهرة الأبطال مساء الأربعاء، شارك فينيسيوس للمرة الأولى بأكبر البطولات الأوروبية ليصبح بذلك ثالث أصغر لاعب يرتدي قميص ريال مدريد بالبطولة بعد خوسيه رودريغيز “أول مشاركة بعمر 17 عام و354 يوم” وراؤول غونزاليس “18 عام و78 يوم” ومعادلاً رقم إيكر كاسياس “18 عام و118 يوم” علماً أن مشاركة كاسياس الأولى كانت في الـ15 من سبتمبر عام 1999 خلال لقاء أولمبياكوس.
كاسياس مازال مستمراً بالملاعب حتى الآن حيث سمح له تواجده ببورتو بتعزيز رقمه القياسي كأكثر لاعب يشارك بمباريات بدوري الأبطال، ومعادلة هذا الرقم قد يبدو صعباً لأي لاعب لكن ذكرى أن مشاركته الأولى كانت بذات سن فينيسيوس قد تعطي البرازيلي الكثير من الثقة.
موهوب ريال مدريد نجح بعد نزوله بديلاً بحوالي 5 دقائق بصناعة هدف سجله توني كروس ليكون بذلك قد سجل أول مساهمة له بدوري الأبطال.
مؤخراً نجح فينيسيوس بقيادة ريال مدريد للفوز على مليلة بكأس الملك بعد أن صنع هدفين خلال اللقاء وبمواجهة بلد الوليد السبت الماضي شارك البرازيلي بآخر 16 دقيقة من المباراة بالوقت الذي بدا فيه العجز الهجومي على الريال واضحاً لكن فينيسيوس نجح باستغلال واحدة من الكرات القليلة ليلعب كرة أخطأ المدافع بإبعادها ووضعها بالشباك لينجح ريال مدريد بالتقدم بالنتيجة قبل النهاية بحوالي 7 دقائق.
خلال لقاء بلزن لمس فينيسيوس الكرة 24 مرة بعد نزوله مكان بنزيمة في الدقيقة الـ61 ونجح بصناعة فرصتين كما قام بمراوغة واحدة وحقق نسبة دقة تمرير بلغت 73,7% ليكون بالتالي قد نجح بتقديم بداية مرضية له بالبطولة بانتظار ما إذا كان سيحصل على مزيد من الفرص بالجولتين القادمتين بدوري الأبطال حيث سيحل ريال مدريد ضيفاً على روما بالجولة القادمة قبل أن يستضيف سسكا موسكو بالجولة الأخيرة.
وشهد لقاء بلزن على عودة الشهية التهديفية للميرينغي حيث أنهى غاريث بيل صيامه عن التهديف فسجل هدفاً وصنع آخراً كما وقع كريم بنزيمة على هدفين وحتى كروس نجح بتسجيل هدف وصناعة آخرَين لتبدو المباراة بمثابة انتعاشة بعد فترة عانى فيها الريال من عقم تهديفي رهيب.
ولم يتمكن الريال من التسجيل بأربع مباريات متتالية قبل أن يعود للتهديف باللقاء الذي سقط فيه أمام ليفانتي بهدفين لهدف، سجله مارسيلو، ولم يتحسن الحال كثيراً باللقاءين التاليين حيث سجل الميرينغي 3 أهداف اثنين منها من توقيع مارسيلو وبالتالي جاءت إصابة الظهير البرازيلي بعد ذلك لتحرم الفريق من منقذه الأول مؤخراً قبل أن يظهر برازيلي آخر ويتولى دفة القيادة.
مصير سولاري التدريبي مازال غير واضح لكن بحال استمر الأرجنتيني مع الريال فربما يكون فينيسيوس الرابح الأكبر لأنه سيضمن ثقة المدرب ودعمه كما قد يكون على سولاري أن يشكر فينيسيوس أيضاً لمساعدته على إخراج الفريق من محنته حاله حال بنزيمة وبعض من نجوم الفريق.