إيلاف رياض
النوايا تختلف لذلك نسيء الظن ببعضنا ، وقد نجد مهاجمات وانتقادات في بعض الأحيان عكس مانقصده وعكس مانعنيه ، إما باختلاف الثقافات تارة أو قلة العلم تارة أخرى .
في مقالي السابق ( أحفاد الشيطان ) انتقدني البعض على آخر جزء { تشعر وكان إبليس وضع جيناته داخل هذه الفئة ليخلفوه في الأرض ويستطيع نشر شره بين بني آدم ببساطة دون عناء}
مع العلم أن هناك أمثلة كثيرة تحمل جينات شيطانية بأفعالها وفكرها ، بل منهم من تبرأ منهم إبليس لأنهم تفوقوا عليه بخبثهم وجبروتهم .
فرعون الذي إدعى بأنه إله وأمر قومه بعبادته ارتكب جرماً أكبر من إبليس ، إبليس تكبر ورفض أمر الله بالسجود لآدم لكنه لم يتجرأ أن يقول أنا ربكم الأعلى كفرعون .
السامري الذي صنع عجلاً من الذهب له خوار وأغوى بني اسرائيل بان يعبدوه بعد أن ذهب موسى عليه السلام للقاء ربه .
وغيرهم من القصص الحية الواقعية تؤكد بأن إبليس وضع جيناته بعقول بعض البشر وبعضهم تفوقوا عليه .
قد تظهر جينات إبليس ليس بالكفر فقط ، أحياناً تظهر على هيئة بشر يبطشون في الأرض ويظلمون ويأكلون أموال الأيتام والضعفاء ، يحكمون بالظلم بين الناس ، يتعاملون بالرشوة من أجل مصالحهم .
الشخصيات التي تحمل هذه الصفات حتماً قد ورثوا من إبليس شيئاً من الفجور والفسق ، هؤلاء أشد خطراً من إبليس لانهم يستطيعون التخفي خلف الوجه الطيب الخلوق لإغواء الناس ووقوعهم بالمهالك وهذه الفئة هم شياطين الانس وهم من أعنيهم في مقالي ووصفتهم بأنهم أحفاد الشيطان .
التعليقات 2
2 pings
A7md 3dli
12/11/2018 في 4:55 م[3] رابط التعليق
أرفع لكِ قبعتي و أنحني احتراماً و تقديراً لفكرك و قلمك المبدع في الوصف و التعبير هذا ما عودتينا دوماً بقرأته.
طرح منتظم و فكر وتشبيه يعجز الحساد و الحاقدين عن النقد الهدام
استمري و نحن معك.
وفقتي لكل ما تتمنين
ندوش
12/11/2018 في 10:43 م[3] رابط التعليق
كلام سليم في ناس سيئه لدرجة تحس انها الشيطان نفسه .. لكن الكلام لايُعمّم على الجميع عشان الناس ماتزعل
الخير موجود والشر موجود للأسف بكثره
تسلم يدك لوفا بالتوفيق ياقلبي