تحولت الحرائق التي تواجهها ولاية كاليفورنيا الأميركية من حرائق غابات إلى “الحريق الأكثر دموية” في تاريخ الولايات المتحدة، وذلك بعد مقتل ما لا يقل عن 44 شخصا.
وكان شريف مقاطعة “بيوت” في كاليفورنيا، كوري هونيا قد قال: “حتى اليوم تم العثور على 13 رفات بشرية إضافية، مما يرفع العدد الإجمالي إلى 42” قتيلا، سقطوا في أخطر حريق غابات شهدته الولايات المتحدة.
وأظهرت صور جوية، التقطها القمر الاصطناعي “WorldView-3” التابع لشركة “دجيتال غلوب” يوم الجمعة، حجم الدمار الذي شهدته الولاية، التي يقطنها الكثير من نجوم الفن وأثرياء العالم.
والتقطت الصور سرعة انتشار الحرائق في مقاطعة بوت شمالي كاليفورنيا، حيث التهمت النيران 100 ألف هكتار من الأراضي.
وأجبرت النيران السلطات على إصدار أوامر إجلاء لربع مليون شخص، في مقاطعتي فنتورا ولوس أنجلوس، ومجتمعات ساحلية من بينها ماليبو.
وحث مشاهير خلال حفل توزيع جوائز “بيبولز تشويس” الأحد الماضي في سانتا مونيكا على الصلاة والتبرع للسكان والمسعفين.
وقالت كيم كارداشيان نجمة تلفزيون الواقع: “كان أسبوعا صعبا بحق في منزلنا بمدينة كالاباساس وهيدن هيلز وعلى جيراننا في ثاوز اندأوكس وماليبو”.
من جانبها، قالت الممثلة ميليسا مكارثي: “رجاء لا تنسوا الضحايا والمتطوعين وعمال الإطفاء في صلواتكم”، ودعت إلى التبرع لمؤسسة الإطفاء في لوس أنجلوس.
وأفاد مسؤولون، بأن من المتوقع أن تؤجج رياح ساخنة جافة النيران المستعرة في جنوب وشمال كاليفورنيا حتى الثلاثاء.
وحث المسؤولون السكان على الامتثال لأوامر الإجلاء. وقال داريل أوزبي قائد إدارة الإطفاء في مقاطعة لوس أنجلوس الأحد “الرياح تهب بالفعل. وستهب على مدى الأيام الثلاثة المقبلة. يمكن إعادة بناء منازلكم لكن أرواحكم لن تعود إلى الحياة”.
وطلب حاكم كاليفورنيا جيري براون، من الرئيس دونالد ترامب إعلان حالة كوارث كبرى لتعزيز مواجهة هذا الطارئ، ومساعدة السكان.
(
(
