أمل الغامدي
إن كنت تعتقد أنّ نعم الله تحصى، فقد خاب ظنك، ولك في نعمه غدير لا ينضب، لكن العبرة بمن يرى هذه النعم ، والأسعد من تمتع بها وأحسن إستغلالها ، على سبيل المثال لا الحصر، تجد شخصاً رُزق وظيفة جيدة، ويومياً يشتكي من الدوام ويتذمر من قلة الراتب وتسلط المدير ، بينما آخر وإن كان هناك عناءٌ في وظيفته إلا أنه لا يمل ولا يكل من حمدالله وشكره أن رزقه وخصّه بهذه الوظيفة، والأمثلة كثيرة ولكن المهم أنّ نتعلم الإستمتاع بالنعم ، وسيقوم كلٌ منا بتدريب بسيط في الصباح والمساء ، أول مايستيقظ من النوم يتذكر فقط عشر نعم ويحمد الله ويشكره عليها ، وكذلك في المساء، ويحاول في كل يوم أن يتذكر نعماً أكثر وهكذا ،سيشعرك هذا بسعادة ورضا عجيبة، الشيء الآخر أنك كل ماتعاملت مع شيء تذكر أنه نعمة خصك الله بها وحُرم منها غيرك، إستمتع بنعم الله تعالى عليك فيمايرضيه، إستمتع بالهواء الذي تتنفسه ونظرك الذي يرى أجمل الأشياء، أكثر من التأمل في خيرٍ بين يديك ، كلما إستمتعت بنعم الله زادك منها وبارك لك فيها، ستحب الحياة وترى بهجتها، ستعلم أيضاً أن الحياة تحب وجودك ،والكل ينتظر إبتسامتك التي أنعم الله بها عليك لتسعد من حولك، قلبك الذي ينبض يشهد على ذلك إملأهُ حبّاً ويقيناً أن الله سيعطيك ، لا تعتاد على النعم حتى لا تعود تشعر بها ، كلما شربت كأس ماء إحمدالله وأشكره مع كل شربة، أبناؤك نعمة وصوتك نعمة ، أخلاقك نعمة ووجودك أنت نعمة، ولا نحصي نعم الله فهو الرزاق الوهاب الكريم، يتفضل علينا ويرزقنا من كل شيء، دع عنك اليأس والتذمر والشكوى ،وتعلم الإستمتاع بالنعم، الحمدلله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه.
التعليقات 5
5 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
ابو مرام
19/11/2018 في 8:18 م[3] رابط التعليق
الحمدلله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه
سلمت أناملك التي خطت هذى المقال الرائع
ام عبدالرحمن
19/11/2018 في 8:33 م[3] رابط التعليق
الحمد لله دائماً وابداً ..
مبدعة كعادتك مقال رائع..
أريج الشيخ
19/11/2018 في 9:29 م[3] رابط التعليق
فعلاً والنعم بالله ..
لله لطف خفي لا تدركه ضالة ابصارنا
كلام جمييل من انسانه جميله 💕👍🏻 سلمت اناملك
ام ريان
19/11/2018 في 9:53 م[3] رابط التعليق
اهنيك ع هالكلام الجميل سلمت يداتك ..
والحمدلله دائماً وابداً ..
زكبه
20/11/2018 في 8:53 ص[3] رابط التعليق
كلام سليم فنعم الله لاتحصى
والحمدلله دايما وابدا