عزة العتيبي
يتسلل الحزن إلى قلوب الكثير من الناس مئولاً ذالك بقوله أنا لست سعيداً.
وهو أبعد مايكون عن فهم السعادة الحقيقية،
تراه غارقاً في مقارنة نفسه بالأخرين باحثاً فيما لديهم.
نادباً حظه السيء ،بينما أنه لم يبحث عن سعادته فيما يملك، فلو بحث جيداً لوجد أنه يملك مالا يملك غيره،
ولديه إمكانيات وقدرات قد تفوق الكثير،
لكن لايرى أنه يملك الأجمل ولايقنع نفسه بذالك،
ولا عقله يفكر بالأفضل،
لابد أن يملاء روحه بالأمل،
ويرتقي الإنسان بنفسه إلى أقصى درجات الرضا عن الذات،
فمن لايقدر نفسه ويرفع من شأنها لن يقدره أحد ولن يحقق ماتصبو إليه نفسه،
طالما أنه أفسح المجال لـ الحزن واليأس،
في أن يسيطر عليه.
فـ السعادة تكمن في قرارة النفس ،شعور داخلي،
يجب أن نستشعر في كل لحظات حياتنا،
فـ أولى لحظات السعادة هي لحظة الإستيقاظ بعد سبات عميق تجلى به تعب يوماً قد مضى،
ونحن نستيقظ في أتم صحه وعافيه،
فكم من شخص يفتقد هذه النعم ويئن من الألم ،
فـ الحمدلله دائماً وأبداً.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من أصبح منكم آمناً في سربه ، معافى في جسده ، عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا بأسرها ).
(فكأنما حيزت له الدنيا بأسرها)،
ماأعظمه من قول ينفض به غبار الألم عنا ،
إذن كل ما على المرء فعله هو أن يلتفت لنفسه يؤمن بأنه مختلف عن البقيه، فلا يسمح لنفسه ولا لأحد مقارنته بـ غيره،
فقدرته مختلفه عن غيره ومجاله الذي يتخذه مختلف أيضاً عن غيره،
فـ المطلب هو أن يرى سعادته بقناعته التامه والرضا بها .