عبدالرحمن السعيد
على ضفاف الحلم تعتاش صدفه
فيها بقايا من الأمل بين قلبين
في وقت غابر والمقادير صلفه
تاهت خطاوي الحب بين المحبين
قدام عينه بحر والنار خلفه
وأشواقه أشواكٍ من إيسار ويمين
عينٍ تشوف الوقت بعيون ترفه
وعينٍ تهل الدمع خلف المقفين
قلبٍ نفض من هم الأوجاع كتفه
وقلبٍ على ذكراه عايش له إسنين
القلب من جرح الزمن ذاق حتفه
والحب متشتت ولا له عناوين
الدمع درفه وحس الألآم درفه
بابٍ ولا طقوا عليه المهلين
لو ينفتح هالباب بتشوف غرفه
فيها أجتمع من ذكريات الوفيين
أصبحت أنا والجرح والهم ألفه
وصرنا نشوف الفرح بعيوننا دين
للفرح شرفه وللحزن الف شرفه
وللحب دمعه ساجده بآخر العين
بعض الحزن أصبح مع الوقت طُرفه
وجروحنا كنها بيوتٍ من الطين
بنعيش والأحلام تقتات صدفه
ونموت مامات الأمل بين قلبين