أشارت تقارير إسبانية إلى تقدم كبير في المفاوضات بين ريال مدريد والنجم البرازيلي نيمار دا سيلفا، من أجل تقمص ألوان الميرنجي بداية من الموسم المقبل.
وبحسب ما نشرته يومية “آس” الإسبانية، فإن اللاعب البالغ من العمر 26 عامًا دخل في مفاوضات مع إدارة ريال مدريد اتخذت شكلًا من التودد، وكان والده ووكيل أعماله في نفس التوقيت هو الوسيط بين الطرفين.
الصحفية قالت إن اللاعب أرسل أيضًا رسائل نصية إلى إداريي ريال مدريد من أجل بحث اللعب للفريق، بعدما أغلقت معظم السبل نحو العودة إلى برشلونة مرة أخرى بسبب رفض الإدارة وعلى رأسها جوزيف ماريا بارتوميو المبدأ من الأساس.
أما باريس سان جيرمان فيعي التحركات الخفية التي يقوم بها اللاعب، وبالأخص عقب الإقصاء من دوري أبطال أوروبا وهو ما فتح الجرح مرة أخرى وجعل بقاء نيمار صعبًا الموسم القادم، لكن رئيس النادي الباريسي أمسك بعض الشيء بزمام الأمور بعد العقد الأخير الذي أبرمه مع النجم البرازيلي في ديسمبر الماضي.
فالإعلان الذي تم الكشف عنه بين اللاعب البرازيلي (25 عامًا) وبنك قطر الوطني، سيقوّي من مسألة بقائه مع باريس سان جيرمان، حيث غدا نيمار بشكل رسمي سفيرًا عالميًا للبنك الأشهر في الشرق الأوسط وأفريقيا.
وستتضمن الاتفاقية بين الطرفين (شركة نيمار جونيور للرياضة والتسويق) المملوكة للاعب، وبنك قطر الوطني، كفل حقوق الصورة والأمور التسويقية للشركة لاستخدام نجم سان جيرمان كواجهة دعائية.. ويمتلك اللاعب نحو 210 مليون متابع عبر حساباته المختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي وهو ما استغلته إدارة البنك من أجل ربط نيمار بالنادي، والترويج للبنك بالشكل الأمثل.
تأول ملكية بنك قطر الوطني إلى هئية الاستثمار القطرية التي يندرج تحت مليكتها نادي باريس سان جيرمان، كما يعتبر بنك قطر الوطني أحد الرعاة الرئيسيين للنادي الباريسي.
تأتي تلك الاتفاقية في الوقت الذي ينتظر فيه النادي إصدار محكمة التحكيم الرياضي “تاس” لحكمها النهائي في مسألة تجاوزات باريس سان جيرمان لقواعد اللعب المالي النظيف، والذي قام الاتحاد الأوروبي بدوره في فتح تحقيق رسمي بشأنه.
ومن المنتظر في حالة الإدانة أن يقوم النادي ببيع أحد نجومه كنيمار أو مبابي كما أعلنت صحيفة “ليكيب” من أجل موازنة كفتي المعادلة (المصروفات والإيردات) بيد أن خطوة كتلك قد تبرهن على قانونية موقف النادي وثقته في حكم المؤسستين.
في سياق متصل تم انتخاب رئيس سان جيرمان، ناصر الخليفي، عضوًا في اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم في فبراير الماضي، وهو الأمر الذي لاقى اعتراضًا من رئيس رابطة الدوري الإسباني، خافيير تيباس، كون الخليفي مُشبهًا به في قضايا مالية، واعتقادًا منه أن انتخاب الرجل القطري بمثابة إرساءًا لأقدامه وتأثيرًا منه المسئولين في اليويفا.
ويسعى ريال مدريد إلى إبرام صفقات هجومية على مستوى متميز، خاصة مع عودة المدرب زين الدين زيدان مرة أخرى، والأهداف دائمًا ما كنت إيدين هازارد، نيمار دا سيلفا، وكيليان مبابي، حيث تشير التقارير إلى أن الإدارة تهدف لجلب إثنين منهم على أقل تقدير.