إيلاف رياض  

إيلاف رياض

عقل متردد
قلب حزين
ضمير يصرخ يطالب بالإنتقام

من هنا بدأت رحلة الإنتقام
لكن يوجد رحلة أصعب وأكثر تعقيد رحلة بحث عن العصابة
لأننا لا نعلم أين هم
لا نعلم مدى قوتهم
لا نعلم مدى إمكانية الوصول لهم

وإن وجدناهم كيف سننتقم ؟
تساؤلات كثيره
عقل مشوش
وضمير متمسك بالإنتقام

كي نبدء سنحتاج:
لهدوء
تأني
تخطيط بدقه
الحذر مطلوب لأن أي غلطه سوف تكلفنا الكثير
لأننا نتعامل مع وحوش بشريه لا يعرفو للرحمه طريق
قلوبهم تحجرت من القسوة

بعد بحث مكثف عن العصابه
وجدنا مقرهم لكن المكان الذي يستقرون به جدا مخيف ويبتعد مئات الكيلوا مترات
عن المدينه .

ونحن نبحث وجدنا شئ غريب داخل العصابه
هناك أفراد من العصابه نساء ؟

كيف لنساء يتعاونوا مع عصابه وحشيه ؟
بعد مرور أشهر إستطعنا الوصول لأمرأة من اللواتي يعملن مع العصابه

الغريب إنها إمرأة وضعها الإجتماعي جيد جدا تملك مال ومنزل وشركه خاصه بها
لماذا تتعاون مع أصحاب القلوب الضعيفه ؟

بعد عناء إستطعت أخذ موعد معها
لكن ذهبت بشخصيه غير حقيقيه خوفا على عائلتي

ومن هناك بدأت بالعمل معها بالشركه
كانت إمرأة غريبه
دائما متوتره مشوشه قلقه
تتجنب الغرباء
ومع التحريات المستمره عن العصابه والمرأة
إكتشفت أن والدها أيضا كان يعمل مع العصابه
وعندما أسس شركه خاصه به قرر الإنفصال عنهم فقتلوه
وكانت تعمل مع العصابه وتدعمهم تحت تهديد شنيع من العصابه

لأن العصابه تعمل بتجاره البشر ومن يعصاهم يستثمروا بأعضاء أهله

قررت التقرب منها لنتحد بالإنتقام
لم أكن أعلم كيف أحدثها وأقنعها بذلك
وبعد مرور أشهر إستطعت أن أحصل على ثقتها بالعمل وبدأت بالتقرب منها أكثر حتى اصبحنا صديقات

ذات مره قامت بدعوتي على العشاء بمنزلها

منزل فاخر جدا عائلتها صغيره
أم مقعده
وأخت صغيره لا تتجاوز ست سنوات

عندما سألتها عن والدها
إمتلئت عيناها بالدموع وأشارت على الجدار حيث صورته
وقالت بصوت مختنق
والدي توفى ولم يبق منه شيء سوى هذه الصوره

إنتابني فضول كيف قتل وبعد تناول العشاء
بدأت بالحديث عن والدها

وكيف قامت العصابه بتقطيعه وحذروها إن لم تعاونهم سوف تخسر باقي أفراد عائلتها
وأول مره تمردت عليهم
جعلو والدتها مقعده مصابه بشلل كامل

فخوفا على أختها إستمرت بالعمل معهم
وفاجئتني بأنها تعلم لماذا أنا توظفت بشركتها ولماذا كنت أتقرب منها

لأنها تخشى الغرباء فتحرت عني وعلمت بأنني أسكن بمنزل صديق والدها الذي قتل هوه وزوجته
لكن لا أحد يعلم بأن طفلهم توفى أيضا وظنت أنه على قيد الحياه وعائلتي ترعاه وهو من أخبرني
لم تكن تعلم بأن شبح الطفل هوه الذي أخبرني كل شيء

أصبحنا ثلاثة أشخاص متعاونين على الإنتقام و قتل العصابه

هناك شيء غريب داخل هذه العصابه
جميع افرادها يعملون تحت التهديد جميعهم لا يرغبون بالعمل
السؤال لماذا مستمرين؟
من يهددهم؟
من الذي يجبرهم على ذلك؟

هناك رئيس يدير هذه العصابه لا يعرفه احد يتواصل عن بعد ويلقي أوامره دون أن يراه أحد

يبحث عن العائلات الفقيره ويغرقهم بالمال ويبدأ بتهديدهم بأبنائهم ونسائهم ان لم ينفذوا خططه ، فتجاره البشر تجلب له الكثير من الكنوز .

استطاعت الفتاه ان تتوصل لمعلومات شخصيه عن رئيس العصابه لانها قريبه منهم وتعمل معهم .

لم يكن متزوج لكنه يحب الفتيات الصغيرات بالسن يستدرجهم وبعد انتهاء متعته معهم يستثمر اعضاؤهم ويقتلهم .

هناك خطه لكن خطره جدا يوجد بها مغامره ، يجب أن نجد فتاه صغيره تثير اعجابه
لكن كيف سنقنعها بأن تغامر بنفسها من أجل الجميع .

استمرينا بالبحث طويلا

وجدنا فتاه هو يرغب بها لكن لم يقترب منها لان يوجد عداوه بينه وبين والدها وكان والدها تاجر سلاح ولا يستطيع الاشتباك معه لانه يعلم لو مس ابنته بسوء سوف يقتله لانه يفوقه قوه ورجال .

وصلنا للتاجر
وبدأت المفاوضات بأن يرسل ابنته لتضع له السم او تقتله
لكن الرجل تردد خوفا بان لا تستطيع ابنته ويقتلها

وطالت المفاوضات كثيرا
كان الاتفاق:
ان يكون مع الفتاه جهاز تعقب وسماعه كي نستمع لما يدور بينهما ورجال والدها يتعقبوها من بعد ، قبل ان يمس البنت ضرر يتدخلوا لانقاذها .

اقتنع التاجر لانه يريد التخلص من ذلك الشخص
فارسل له رساله بانه يريد ان ينهي الخلاف بينهم لان لديه عمل ومصلحة مشتركة تجمعهما .

عندما ذهب لمقابلته اخذ ابنته معه وطلب من رجاله أن يغفلوا عنها ليأخدها رئيس العصابه وتبدأ بتنفيذ الخطة .

فرح جدا رئيس العصابه عندما راى الفتاه وطلب من رجاله ان يراقبوها وعندما يغفل رجال والدها عنها ياخذوها لكن دون أن يمسها أذى خوفا من والدها .

وبعد إنتهاء الإجتماع
لم تقاوم البنت كثيرا وذهبت معه الى منزله وكان والدها مع رجاله حول منزله

أثناء حديثهما إكتشف رئيس العصابه السماعه وبدأ صراخ الفتاه وقطع الصوت

إشتبك رجال التاجر مع رجال رئيس العصابه
ولم يطل الإشتباك
إستسلم رجال العصابه لانهم يعملون بضغط وليس بإرادتهم

تدخل التاجر وأحضروا له رجاله رئيس العصابه أمام جميع رجاله والفتاه وشبح الطفل

بدأ بتعذيبه كما كان يفعل لأهالي العاملين معه وبعدها قطع رأسه

وأخذ إبنته ورحل .