في مبادرة مميزة للحد من إنتشار أمراض الفم و الأسنان على المدى البعيد في المجتمع و تقليل التكاليف المادية لعلاج الأمراض التي من الممكن تفاديها بالوقاية و المتابعة
حيث دشن مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة الدكتور مشعل بن مسفر السيالي مساء اليوم بمكتبه مشروع شهادة زيارات طبيب الأسنان ، بحضور المساعد للخدمات العلاجية الدكتور محمود العلي و مدير المشروع الدكتورة سحر الهجرسي .
و أوضحت الدكتورة سحر الهجرسي أن فكرة المشروع أنطلقت من خلال العلاقة المستمرة طويلة المدى بين طبيب الأسنان و أفراد المجتمع ، و أن المشروع يضمن جميع جوانب صحة الفم و الأسنان بطريقة سليمة و سهلة و شاملة مما يعزز من صحة الفم و الأسنان بدءاً من فترة الرضاعة و مروراً بفترة الدراسة بمراحلها المختلفة وصولاً إلى المرحلة الجامعية و المرحلة العمرية المتقدمة ، مشيرة إلى أن هناك العديد من الأهداف للمشروع تشمل الوقاية من أمراض الفم و الأسنان لجميع الفئات العمرية في المجتمع ، و كذلك الفحص الدوري لتجنب و التقليل من التعرض لأمراض الفم و الأسنان مما يقلل من مصاريف الطرق العلاجية ،
بالإضافه إلى سهولة الوصول للوقاية من أمراض الفم و الأسنان ،
و أخيراً نشر الوعي الصحي و الحد من انتشار أمراض الفم و الأسنان في المجتمع و تقنين آلية علاج المرضى في المستشفيات و المراكز الصحية و هذا بدوره يؤدي إلى تقليل التكاليف و الإحتياجات اللازم توفرها من قبل المنشآت الصحية في علاج هذه الأمراض التي يمكن تفاديها بالوقاية و إتباع إرشادات الطبيب .
و أضافت الدكتورة سحر إن ارتفاع نسبة التسوس في المجتمع بناءاً على الدراسات التي أجريت خلال السنوات الماضية من الأسباب التي دعت إلى هذا المشروع للإسهام في تقليل نسبة التسوس و خصوصاً لدى الأطفال من خلال المتابعة مع طبيب الأسنان بموجب شهادة الزيارة المجدولة ، حيث أن صحة الفم والأسنان يُعدان مرآة تعكس كل ما يمكن في الجسم من أمراض باطنية و جلدية ، مبينة أن حجم المستفيدين من الشهادة ما يقارب من 11 ألف مولود قياساً على إحصائية مواليد 2018م على مستوى وزارة الصحة في محافظة جدة و جميع الأطفال من عمر 6 أشهر و حتى عمر 14 سنة .
و أكدت مديرة المشروع أن هناك توسعة مستقبلية حيث سيعمل كمرحلة أولى تحت مظلة وزارة الصحة ، و سيتم التعامل و الأتفاق مع عدد من الجهات الحكومية الأخرى كوزارة التعليم و الدفاع والشؤون الاجتماعية للإستفادة من هذا المشروع في خدمة المجتمع و بما يتوافق مع برامج التحول الوطني و رؤية 2030 .
