شهدت وحدة الحماية الاجتماعية بالأحساء التابعة لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية مؤخراً الأمسية الثانية من برنامج فلذات أكبادنا والذي يستهدف الآباء والامهات والتي أطُلقت في مطلع شهر شعبان الحالي .
تحدثت فيها مديرة الوحدة أمل المسلم عن مبادرة ليلى البحراني- الباحث الاجتماعي بالوحدة – إلى المتابعة والإشراف على الأمسية التي قدمها الأستاذ محمد بوحميده مشرف مجموعة شركاء النجاح للموهبين وكانت بعنوان “موهبة طفلك إلى أين” في مقر جمعية المنصورة للخدمات الخيرية .
ذكرت المسلم تقديم وتعريف الوحدة وخدماتها من قبل الباحث الاجتماعي حبيب الحاجي وتوضيح دور الحماية في حماية المرأة والطفل وكبير السن, وذوي الاحتياجات الخاصة من العنف الأُسَري بكل أنواعه-جسدي،لفظي،نفسي،جنسي-وفِي حال الإبلاغ عن أي حالة عنف أُسْرِي الاتصال على مركز البلاغات 1919،وكيف أنَّ الاهتمام بالطفل وإحاطته ببيئه أسرية آمنه وصحية نفسيًّا أسريًا يساعده في إبراز موهبته وتنمية ذكائه وقدراته.
وبيّن البوحميدة خلال الأمسية معنى الموهبة وهل هي فطرية أم مكتسبة،ثم تحدث عن الأساليب المدمرة لموهبة الطفل ولن تتطور إلا إذا توفرت البيئة الصالحة والتي هي أساس التربية السليمة .
وأوضح البوحميدة أن الأعمار المناسبة لاستغلال تنمية المهارات من سنتين إلى سن ٨ سنوات وهي الفترة الأمثل حيث تكون نسبة الموهبة في المراحل الأولى ٩٠ ٪ وكلما كبر قلت نسبة الموهبة،ثم ذكر خصائص وصفات الطفل”الجسدية،العقلية،الانفعالية” وأن هناك طرق لتحليل تصرفات الطفل،والتعرف على موهبته من خلال الألوان وأنها لأمكن التعرف عليها إلا من خلال اكتمال طريقة تصرفاته وقت الرسم .
الجدير بالذكر أن تأمين جو أُسْرِي آمن يساعد الطفل والابن على تنمية مواهبه وقدراته،فالاهتمام بالطفل وتشجيعه المعنوي والمادي وخلو بيئته من العنف الجسدي أو اللفظي أو الجنسي أو النفسي له أثرت بالغ وفعال في إبراز واكتشاف موهبته و خلق جو إبداعي ليكون فعالاً في المجتمع,
لذا حرصت وحدة الحماية الاجتماعية بالأحساء على لفت انتباه الآباء والامهات بخلق جو إبداعي لأبنائهم ووقاية الأسرة من خطر العنف الأُسَري من خلال الأمسية لتكون من أحد العوامل الوقائية من العنف الأسري.
وفِي ختام الأمسية شكرت المسلم إدارة مقر جمعية المنصورة على استضافتهم لهذه الأمسية والمحاضر محمد بوحميده وتم تقديم شهادة شكر وعرفان على إجادته لهذه الأمسية .