هاجمت قوات الأمن الإيرانية حشدًا من المحتجين في ناحية لردغان، في محافظة تشهار محال وبختياري، أضرموا النار بدائرة الصحة في المدينة احتجاجًا على إصابة عشرات المواطنين بمرض نقص المناعة “الإيدز” عن طريق حقن ملوثة.
وتداول ناشطون مقاطع عبر مواقع التواصل تظهر قيام قوات الأمن بإطلاق النار ورمي القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين.
وتستمر الاشتباكات بين عناصر الأمن والمحتجين الذين هاجموا أيضًا مركز الناحية، وتظهر المقاطع تصاعد الدخان وقطع الشوارع وقيام شبان بإلقاء الحجارة.
مطالبات بـ”متابعة قضائية”
من جهتها، ذكرت وكالة “مهر ” الإيرانية أن بعض سكان القرية احتشدوا أمام مقر الناحية للمطالبة بـ”المتابعة القضائية”، لكنها أضافت أن “عددًا محدودًا من الانتهازيين أثاروا الشغب من خلال التجمع”.
بدوره أعلن بهروز بونيادي، عضو لجنة صحة في البرلمان الإيراني أن عددًا من النواب سيزورون لردغان الأسبوع المقبل لفتح تحقيق في القضية.
وكان مسؤول في وزارة الصحة الإيرانية أكد التقارير التي تحدثت عن إصابة مواطنين بالإيدز نتيجة إهمال طبي، لكنه قال إن “طريق انتقال العدوى لم يكن عن طريق الحقن الملوثة”.
وأضاف أنه لا يستطيع الكشف عن كيفية انتقال الفيروس إلى السكان لأنها “قضية سرية بين المريض والطبيب”، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”.
احتجاز مسؤول طبي
وتأتي هذه التصريحات الغامضة من قبل مسؤول وزارة الصحة، بينما أعلن مسؤول قضائي إيراني عن احتجاز مسؤول طبي يعمل في المنطقة.
وقبل أيام، تداولت حسابات إيرانية عبر مواقع التواصل مقاطع عن مظاهرات لأهالي قرية تشنار محمودي، بسبب ما قالوا إن بين 200 إلى 250 شخصًا منهم أصيبوا بفيروس نقص المناعة “الإيدز” من خلال الحقن التي يستخدمها المركز الصحي في القرية.
ونقلت وكالة “إيلنا” شبه الحكومية عن مصدر مطلع قوله في حينه إن “الفيروس ليس نقص المناعة لكن فريق العلاج يحقق في نوعيته، ولا يمكننا التعليق حتى يتم إعلان النتائج”.
وذكرت أن بعض سكان القرية اكتشفوا قبل حوالي شهرين، بعد إجراء اختبار السكري، أن البعض يشتبه في إصابتهم بفيروس نقص المناعة “الإيدز”.
وأضافت أن “هؤلاء المرضى لم يكونوا راضين عن نتائج الاختبارات فذهبوا إلى مراكز صحية في أصفهان وشيراز، للتأكد حيث كانت النتائج إيجابية”.