تعتبَر المضادّات الحيويّة من الأدوية الفعّالة في مواجهة الالتهابات البكتيريّة؛ وذلك عن طريق قتل البكتيريا أو منعها من التكاثر. من المهمّ جداً معرفة أنّ المضادّات الحيويّة لا تُستخدم في مكافحة الالتهابات الناتجة عن عدوى فيروسيّة كنزلات البرد، والإنفلونزا، ومعظم حالات السّعال، والتهاب القصبات الهوائية، بالإضافة إلى التهاب المعدة والأمعاء الناتج عن عدوى فيروسيّة، فاستخدام المضادّات الحيويّة دون حاجتها أو عند وجود عدوى فيروسيّة قد يسبّب نتائج سلبية وأضراراً مختلفة.
لتجنّب الأضرار والسلبيات الناتجة عن الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية، لا بد من تعزيز بعض الممارسات عند المرضى، ومقدّمي الرعاية الصحيّة، وصنّاع القرارات والقوانين مثل:
١- عدم أخذ المضادّ الحيويّ إلا بوصفة من الطبيب، وعدم أخذ المضادّ الحيويّ الذي تم وصفه لمرض آخر أو تم وصفه لشخص آخر.
٢- الالتزام بأخذ المضادّ الحيويّ حسب الإرشادات، والتأكد من إكمال أخذ الدواء كاملاً حتى لو شعر المريض بتحسّن، وعدم إبقاء جزءٍ منه لعلاج الالتهابات المستقبليّة.
٣- عدم طلب المريض من الطبيب أخذ مضاد حيويّ في حال كان التشخيص هو عدوى فيروسيّة.
٤- المحافظة على نظافة الأيدي وأخذ المطاعيم الموصى بها لتقليل احتمالية الإصابة بالعدوى والأمراض.
٥- وصف المضادّات الحيويّة بصورة صحيحة من قبل مقدّمي الرعاية الصحية؛ مثل التأكد من وصف الدواء الصّحيح بالجرعة الصحيحة وللمدة الصّحيحة، وعمل زراعة للبكتيريا، بالإضافة إلى إعادة التقييم بعد مرور ثمانٍ وأربعين ساعة، وذلك بالاعتماد على فحص المريض والفحوصات الأخرى.
٦- التأكد من توثيق الجرعة، والمدة، وسبب الاستخدام لكل وصفة مضادّ حيويّ.
٧- وضع خطط وبرامج لإدارة المضادّات الحيويّة عن طريق مراقبة وصفات المضادّات الحيويّة والبكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، وتقديم التقارير المنتظمة والدورية.
٨- التّوعية والتثقيف حول مقاومة البكتيريا للمضادّات الحيويّة وتحسين الممارسات المتعلقة بوصف المضادّات الحيويّة.

