عفاف منشي
وأيّ مواخر الأشواق تُبحِر؟
مباهجُنا وقد صاغت نضيدا
إلى شهرٍ لهُ الأرواحُ تاقت
وربُّ الفضل.. يُكرِمُنا المديدا
إليك الحمدُ ربّي ما يكافيء
مزيدَ الفضل، تِكراراً، عديدا
فبالأفراح، والإيناسِ تمضي
بنا الأقدارُ، إن ماجت رُعودا
فأوضاعٌ، وأوجاعٌ، وآهٌ
برغم الحالِ تأتينا السّعيد
و تأتينا انشراحاتِ اليقين
برحماتٍ، وغُفرانٍ.. وُعودا
فأيُّ الشوقِ يارمضانُ نحوك
تهادى موكِبُ العُبّاد..صِيدا
به الآمالُ عاليةٌ، تماهت
مقاماتُ العِباداتِ وَفيدا
فجنّاتٌ بهِ أبداً تُفتَّح
ونيرانٌ تُغَلّقُ.. لامَريدا
بذُلٍّ، وافتقارٍ، وانكسار
نُحلّي القلبَ إيماناً عميدا
نُخلّي النّفسَ من لَهوٍ، وبهرَج
هُمومٌ في الدُّنى، تبقى بعيدا
فهَمُّ الدّين، والأُخرى جديرٌ
بأن يصفو بأنواره.. فريدا
جديرٌ هذه النّيّاتُ تَخلُص
فتغدو الطّاعةُ البُرجَ المَشيدا
وتزهو النّفسُ–حقّاً– مُطمئِنّة
إذا ما عَنّها لَجَجٌ.. عؤودا
ومن ربي السّلامِ نفيض حمداً
وتَربيةً بها نُزكي العُهُودا
فلا غِلّاً، ولا هجراً ولكن
إخاءً يعتَلي السّيرَ الوَهيدا
إلهي وفّق الأنفاسَ.. حتى
تغانَمَ في ذرا الشهر الصُّعودا
وهيّئنا.. لتَقبَلنا إلهي
عبيداً، تائبين، فلا قيودا
لهُم أفعالُك القَهرى عِظاتٌ
تأمُّلُها يُهادينا الصُّمودا
إلهي واكشِفِ الغُمّاتِ عنّا
أعِنّا..ليسَ إلّاكَ السّديدا
وبلّغنا الصيامَ بخير حالٍ
لنرقى بالتُّقى العزمَ الشّديدا
وختمُ القولِ نرفعها صلاةً
و تسليماً، كثيراً، مُستزيدا
على الهادي، المُبشَّرِ بالوسيلة
تسامى في الورى ذِكراً حميدا
التعليقات 2
2 pings
صفاء
25/03/2021 في 3:56 ص[3] رابط التعليق
حفظك الله استاذتي وجعلك نبراسا للأمة
أم عبدالإله والشموخ
25/03/2021 في 6:10 ص[3] رابط التعليق
ماشاء الله لافض فوكِ أ. عفاف. يارب يبلغنا رمضان ونحن في أحسن حال.. وصلى الله على سيدنا محمود صلى الله عليه وسلم