سيظلُّ يوم تأسيس الدولة السعودية المباركة و الإحتفاء به سنويًا مصدر فخر بتاريخنا العريق ، و اعتزاز بقادتنا و تضحياتهم ، و يجسد الوفاء الذي لا نعرف سواه في هذا البلد المعطاء .. و قد مثَّل يوم التأسيس البوابة التي أطلَّ منها شعاع فجرنا الذي أشرق شمس طاعة و ولاء و عمارة أرض و وحدة وطن ، ليحق لنا الإفتخار بمنجزات الوطن الشامخ و رجاله المخلصين الذين يعملون بجد و إجتهاد و همة لا تتوقف و بطموح يعانق عنان السماء .. هذه الهمة و هذا الطموح هما من دفع بوطننا الحبيب للإنطلاق إلى مصاف الدول المتقدمة مستندين على أسس و قيم التأسيس ، و معتزين بقيمنا و توحدنا و إرثنا الحضاري ، و تراثنا العريق الذي نفاخر به .
و أضاف السيالي أن هذا اليوم الذي تحتفل فيه المملكة بذكرى التأسيس يوم تاريخي يربط ماضي بلادنا بحاضرها نتذكر فيه مسيرة ثلاثة قرون مرِّت و أنقضت أيامها ، لكنها تعلو و تتجذّر في نفوس أبناء هذا الوطن الغالي ، نبتعد زمنيًا لنزداد قربًا و محبة و وفاء و ولاء لقادة التأسيس و لرجال تعاقبوا على صناعة المجد ، و حيث نتذكر تضحيات المؤسس الإمام محمد بن سعود رحمه الله ، و دور المؤسس الملك عبد العزيز و أبناءه و نستلهم الدروس من مسيرة القادة في التضحية ، و المضي بخطوات ثابتة ، رحم الله من أسس و أعان ، و من تعاقب من ملوك و أُمراء و الذين ساهموا و أسهمو و بذلوا حتى هذا العهد الميمون في مملكة العِز و العزم بقيادة والدنا الملك سلمان بن عبد العزيز و ولي عهده الأمين – حفظهما الله – .
و في الختام يشرفني بهذه المناسبة الغالية أن أرفع أصدق التهاني لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز و سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين – حفظهما الله – داعياً الله العلي القدير أن يمدهما بعونه و توفيقه ، و أن يحفظ هذا الوطن و يديم أمنه و أمانه و استقراره و رخائه .
