يعرب المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي عن إدانته واستنكاره الشديدين للتصريحات الصادمة وغير المسؤولة التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مؤتمره الصحفي اليوم، والتي تشكل تهديدًا صارخًا لمبادئ القانون الدولي، وانتهاكًا واضحًا للمواثيق والمعاهدات الدولية التي تحكم العلاقات بين الدول والشعوب.
إن هذه التصريحات، التي تعكس ذهنية عدائية وسلوكًا يتنافى مع القيم الإنسانية والأعراف الدبلوماسية، تعيد العالم إلى حقبة الفوضى وسياسة الغاب، حيث يسود منطق القوة على حساب العدالة وحقوق الإنسان. إن ما جاء في حديث ترامب يؤكد مجددًا خطر الخطابات التحريضية التي من شأنها إشعال التوترات، وتهديد الأمن والسلم الدوليين، وتقويض جهود المجتمع الدولي الرامية إلى تحقيق الاستقرار والاحترام المتبادل بين الأمم.
ويؤكد المركز العربي الأوروبي أن تصريحات ترامب لا تمثل فقط خروجًا سافرًا عن الأعراف السياسية المقبولة، بل تتعارض مع التزامات الولايات المتحدة الدولية، وتمثل تحديًا خطيرًا للقانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان. وعليه، فإن المركز يدعو:
1. المجتمع الدولي، ومنظماته، إلى رفض وإدانة هذه التصريحات بشكل قاطع، واتخاذ موقف واضح ضد أي محاولات لإعادة العالم إلى منطق الهيمنة والتطرف السياسي.
2. الشعب الأمريكي، بأحزابه ومؤسساته السياسية والمدنية، إلى التصدي بحزم لهذه التصريحات غير المسؤولة، والتي لا تعبر عن القيم الديمقراطية الحقيقية التي قامت عليها الولايات المتحدة، بل تسعى لتشويه صورتها وتقويض مكانتها الدولية.
3. المنظمات الحقوقية والهيئات الدولية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لردع أي خطابات تحريضية تهدد الأمن والسلم العالميين.
إن المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي يؤكد مجددًا أنه لا يمكن القبول بعودة العالم إلى عصور الفوضى السياسية، حيث يتم تجاوز القوانين الدولية والتعدي على حقوق الشعوب تحت ذرائع واهية.
وعليه، فإننا نؤكد التزامنا بالدفاع عن قيم العدالة والحرية والسلام، والعمل جنبًا إلى جنب مع كل القوى الدولية الفاعلة من أجل مواجهة أي تهديدات تمس استقرار العالم وكرامة الإنسان.
المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي
أوسلو – ٥ فبراير ٢٠٢٥م
