
اختُتمت فعاليات معرض “فورورد 2025”، الذي نظمته كلية الإعلان بجامعة الأعمال والتكنولوجيا في جدة، أمس، بمشاركة أكثر من 25 مشروعًا متنوعًا في مجالات التصميم الإعلاني، الحملات التسويقيّة ، والتجارب الاتصاليّة المتقدمة، نُفّذ بعضها بالتعاون مع جهات من القطاعين الحكومي والخاص.
ويُعد المعرض منصة سنوية رائدة لعرض مشاريع تخرج طالبات الكليّة في تخصصات الإعلان المختلفة، ويهدف إلى ربط الإبداع الأكاديمي بالواقع المهني، من خلال استقطاب نخبة من وكالات الإعلان المحليّة والعالميّة .
وشهد المعرض زيارة رئيس الجامعة الدكتور وئام حسني تونسي، وعدد من قيادات الجامعة، ترافقهم عميدة كليّة الإعلان الدكتورة هتون قاضي، حيث تجولوا في أجنحة المعرض واطّلعوا على المشاريع المشاركة، واستمعوا إلى شرح من القائمين عليها حول طبيعة مشاركاتهم وأهدافها.
وأكدت د. قاضي أن معرض هذا العام جاء مواكبًا لمتغيرات سوق العمل وتنوع أدوات الإبداع، مشيرة إلى أن الفعاليات المصاحبة كانت من أبرز عناصر التميز، وعلى رأسها “تحدي الحملة الإبداعيّة ”، الذي امتد على مدار 24 ساعة، وانتهى بفوز فريقين من الطلاب والطالبات بجائزة ماليّة قدرها 5 آلاف ريال، مقدّمة من مهند قطان.
كما شهد المعرض تنظيم مسابقة للتصوير الفوتوغرافي بدعم من العلامة التجاريّة السعوديّة MAND، التي قدّمت قسائم شرائيّة للفائزين، إلى جانب ورش عمل تخصصيّة أدارها نخبة من أبرز الخبراء في صناعة الإعلان، حيث سلطوا الضوء على التحديات الراهنة التي تواجه السوق المحلي، واستشرفوا آفاق تطور هذه الصناعة في ظل التحول الرقمي والتغيرات المتسارعة في سلوك المستهلك.
وأضافت د. قاضي أن “فورورد” هذا العام حمل رسالة واضحة تمثّلت في “الإبداع المستدام المتوائم مع متطلبات السوق”، مشددة على أن المعرض لا يعرض جميع المشاريع، بل ينتقي الأفضل من حيث الجودة، الابتكار، والقيمة المضافة، مما يدفع الطلاب نحو التميز ويعزز فرصهم في بناء مسارات مهنية ناجحة في قطاع الإعلان.
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن “فورورد” يُعد منصة تفاعليّة تحتفي بالمواهب الشابة، وتُجسد التكامل بين التعليم والممارسة، ليبقى المعرض مساحة سنويّة تُعنى بالإبداع المحلي، وتحتفي بالشغف، وتسهم في بناء جيل جديد من محترفي الإعلان في المملكة