
حققت المملكة العربية السعودية إنجازًا عالميًا بارزًا في معرض ريجينيرون الدولي للعلوم والهندسة (آيسف 2025)، بعد أن حصد المنتخب السعودي للعلوم والهندسة 23 جائزة دولية، من بينها 18 جائزة كبرى و5 جوائز خاصة، وذلك في واحدة من أكبر المسابقات العلمية الدولية المخصصة للمرحلة ما قبل الجامعية.
وشارك في نسخة هذا العام أكثر من 1800 طالب وطالبة من 70 دولة، تنافسوا في مجالات علمية متنوعة تشمل الذكاء الاصطناعي، الطب، الطاقة، الهندسة، وعلوم البيئة. وقدّمت المملكة مشاركتها عبر مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة” وبالشراكة مع وزارة التعليم، ضمن برنامج وطني شامل لاكتشاف الموهبة وصقلها وتأهيلها للمنافسة الدولية.
وسجّلت مشاركة المملكة حضورًا لافتًا من خلال المشاريع المقدمة من طلابها وطالباتها، حيث حقق عدد من المبتكرين السعوديين مراكز متقدمة، من بينهم روان شفي، جمانة بقال، فاطمة المظيبري، سلمان الغفيلي، ومريم الحجيلي، ممن قدموا مشاريع بحثية وعلمية نالت استحسان لجان التحكيم الدولية.
وتعدّ هذه النتائج امتدادًا للمنجزات التي حققتها المملكة في المسابقات العلمية العالمية خلال السنوات الأخيرة، حيث استطاعت “موهبة” بالتعاون مع وزارة التعليم تطوير منظومة وطنية متكاملة لرعاية الموهوبين، بدءًا من المراحل المبكرة وحتى مشاركتهم في المحافل الدولية الكبرى، ضمن توجهات رؤية السعودية 2030 التي تضع بناء الإنسان والقدرات الوطنية في صدارة أولوياتها.
وأكدت “موهبة” في بيان رسمي أن هذا الإنجاز يعكس حجم العمل المتراكم في بناء جيل علمي وطني قادر على المنافسة والتأثير عالميًا، مشيرةً إلى أن النتائج المحققة في “آيسف 2025” تمثل تتويجًا لرحلة طويلة من التدريب والإعداد العلمي المتقدم، وشراكات محلية وعالمية أثمرت هذا الحضور المتقدم.
من جانبه، عبّر وزير التعليم عن فخره بهذا الإنجاز، مشيدًا بالطلبة الفائزين وأسرهم والمعلمين الذين أسهموا في دعمهم، مؤكدًا أن هذا الفوز يعكس جودة البيئة التعليمية في المملكة، ويؤكد قدرة أبنائها وبناتها على تمثيل الوطن في أعلى المنصات العلمية.
ويأتي هذا الإنجاز ليعزز مكانة المملكة كمركز إقليمي صاعد في الابتكار والبحث العلمي، وليؤكد أن الاستثمار في العقول الوطنية هو أحد أعمدة التحول الوطني نحو اقتصاد المعرفة والتنمية المستدامة.