
في أجواء احتفالية وروحانية، استقبل المعهد الملكي للفنون التقليدية “وِرث” حجاج بيت الله الحرام القادمين إلى المملكة عبر المنافذ البرية، والبحرية، والجوية، من خلال مبادرة ثقافية تهدف إلى تعزيز تجربة الحاج معرفيًا وفنيًا. تأتي هذه المبادرة بالتعاون مع مركز توعية ضيوف الرحمن والهيئة العامة للطيران “الخطوط السعودية”، لتعكس مدى حرص المملكة على إبراز تراثها وهويتها الثقافية الأصيلة، وتجسيد قيم الضيافة السعودية الأصيلة في استقبال ضيوف الرحمن.
وشملت الهدايا التي قُدمت للحجاج سجادة صلاة مزينة بمخطوطة عربية تتضمن عبارة “خير أرض وأحب أرض” في إشارة واضحة إلى مكة المكرمة، بالإضافة إلى ميدالية فريدة تحمل نقوشًا تقليدية وأحرفًا عربية، تعبر عن عمق القيم الثقافية وترسيخ الهوية الوطنية. إلى جانب ذلك، وزّع مركز توعية ضيوف الرحمن بطاقات إرشادية تثقيفية تُسهم في توضيح مناسك الحج للحجاج، مما يعزز من وعيهم وثقافتهم الدينية أثناء أداء الركن الخامس من أركان الإسلام.
وتوزعت هذه الهدايا والبطاقات في عدة مواقع رئيسية تشمل مطار الملك عبدالعزيز الدولي، وميناء جدة الإسلامي، ومركز مراقبة تفويج الحجاج على طريق الهجرة، ضمن برنامج استقبال متكامل يعكس عمق التقاليد السعودية في الكرم والضيافة. وتأتي هذه الجهود في إطار عام الحرف اليدوية 2025، الذي يشكل منصة وطنية لتعزيز الوعي والفخر بالفنون التقليدية السعودية، وتسليط الضوء على هذا الإرث الثقافي الثري محليًا وعالميًا.
ويُعد المعهد الملكي للفنون التقليدية “وِرث” من أبرز المؤسسات التي تسعى للحفاظ على التراث الثقافي السعودي، من خلال الترويج للفنون التقليدية وتقدير الكفاءات والكنوز الحية في هذا المجال، ودعم الممارسين والمهتمين بها، مع السعي المستمر لتعزيز استدامة هذا الإرث العريق، بما يضمن نقل قيمه وحرفه للأجيال القادمة، ويعزز حضور الهوية الوطنية في كافة المحافل الدولية.