في كل عام يتوج طالب متقن متميز بلقب خيركم وينال لقب الحافظ الأول على مستوى حفاظ القرآن في جدة في حفل تنظمه جمعيّة خيركم لتعليم القرآن وتحفيظه بحضور ورعايّة محافظ جدة .. لكن هذا العام كانت هناك قصة استثنائيّة وفريدة قل أن تجد لها نظيراً .. فالفائز بلقب خيركم ، حظي بتكريم سمو الأمير سعود بن جلوي في يومين متتاليين لحصوله على لقبين كلاهما في حفظ كتاب الله.
زياد عمر محمد خيمي – 23 عاماً – الطالب بكلية الطب والجراحة ، وأحد أبناء حلقات جامع سعد الرويشد بجدة هو نجم هذه القصة حيث بدأ الحفظ في سن السادسة وذلك بتشجيع والديّة الكريمين اللذين أرادا أن يرياه من حفظة كتاب الله وأن يتوجهما بتاج الوقار ، فكان لهما ذلك بل وبصدارة وتفوق ، فوالدته من حافظات القرآن وتابعته بالحفظ والمراجعة لحظة بلحظة.
وعن تكريمه من سمو محافظ جدة الشهر الماضي قال خيمي : تكريم سموّه يعني لي الكثير، فقبل حفل خيركم بيوم كرمني في حفل المسابقة القرآنيّة بجامعة جدة بمناسبة حصولي على المركز الأول في فرع 20 جزءاً وفي اليوم التالي كرمني بلقب خيركم ، وهذا بمثابة دافع وحافز كبير لأن نرى من سموّه الاهتمام والرعايّة وبذل الوقت لحضوره هذا الحفل وتكريمه للحفاظ ، فكيف إن كانت على مدى يومين متتاليين ، وهذه من بركات حفظ القرآن فكلما تعاهدت كتاب الله وأعطيته الأولويّة رأيت البركة في الوقت والتيسير في كثير من الأمور كالدراسة ورفعة المنزلة بين الناس.
وبعد أن شكر المولى عز وجل على ما أكرمه به من حفظ وتفوق ، ثم والديّة ومعلميّة وخص بالشكر معلمه سعود باعظيم ، بيّن أنه يسعى لتعليم القرآن لينال الخيريّة في قوله عليه الصلاة والسلام : ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ) ، ثم إتمام الإجازة على المشايخ ، وكذلك الاستمرار في تعلم القراءات ، والاجتهاد في الدراسة والوصول لأعلى المناصب في الطب ، مشيراً أن يحلم أن يكون طبيب باطنة.
