
امتدادًا للرسالة التي تنهض بها وزارة الشؤون الإسلامية في توظيف المنابر لتعزيز القيم الإسلامية وجّه معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، خطباء الجوامع، بتخصيص خطبة الجمعة القادمة 16 / 1 / 1447هـ، للحديث عن خطر نشر الشائعات والغيبة والنميمة، وبيان آثارها السيئة على الفرد والمجتمع.
وقد جاء توجيه معاليه بأن تكون الخطبة وفق المحاور التالية:
1_بيان وجوب حفظ اللسان من الوقوع في أعراض الناس بما يكرهون، يقول الله تعالى: (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ).
2_التحذير من نشر الشائعات أو السماع لها وتصديقها، يقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ).
3_التحذير من الغيبة والنميمة، وبيان آثارها السيئة على الفرد والمجتمع، ومن ذلك أنها توغر الصدور، وتشحن النفوس، وتذهب الألفة والمودة، وتزرع الضغينة بين المسلمين، وبيان أنها من كبائر الذنوب والمعاصي، يقول الله تعالى: (وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ)، ويقول تعالى: (وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ * هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ)، وعن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ﷺ قال: (لما عُرِجَ بي مررتُ بقومٍ لهم أظفارٌ من نُحاسٍ يخمشون وجوههم وصدورهم، فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس، ويقعون في أعراضهم)، وعن حذيفة بن اليمان ـ رضي الله عنه ـ قال: (سمعتُ رسولَ اللهِ ﷺ يقول: لا يدخل الجنة نمّام).
4_بيان عدم جواز السماع لأهل الإشاعات والغيبة والنميمة، وأن الواجب الإنكار عليهم ونصحهم وتوجيههم وتذكيرهم بالله تعالى.