أقام كوب كتاب، الشريك الأدبي لهيئة الأدب والترجمة، مساء أمس الأمسية الفنية الأدبية “ملامح بصرية في كتاب سهراب” ضمن برامجه الهادفة إلى إثراء المشهد الثقافي وتعزيز حضور الفنون البصرية والأدب. وقد شهدت الأمسية حضورًا واسعًا من المهتمين بالأدب والفن التشكيلي.
حيث قدمت الفنانة التشكيلية أفراح عبد الواحد قراءة بصرية معمّقة لكتاب سهراب للكاتبة ندى علي، وهي مجموعة قصصية تتناول قصة طبيب جرّاح تغيّرت حياته بشكل عميق بعد فقد ابنته تحت مشرطه، ما أدخل حياته في شرود وانقسامات داخلية خفية تؤثر على نظرته للعالم من حوله
وأعربت أفراح عبد الواحد عن سعادتها الغامرة بالمشاركة في الأمسية، مؤكدة إيمانها بأن الفن والأدب يشكلان جسرًا للتواصل والتعبير عن المشاعر والأفكار، وشكرت كوب كتاب على توفير هذه المنصة التي أتاحتها للمهتمين للتفاعل مع الفن.
وخلال الأمسية، استعرضت الفنانة لوحاتها المستوحاة من نصوص الكتاب، سهراب مسلطة الضوء على العلاقة بين اللغة الأدبية والفنون التشكيلية، والرموز والدلالات التي تظهر بوضوح من خلال اللون والضوء وتقنيات الرسم، ما منح الحضور تجربة فنية وحسية مميزة.
كما قدّم رئيس نادي مكتوب الثقافي، عبد العزيز الجاسم، تصريحًا للصحيفة أعرب فيه عن اشادته للأمسية، مؤكدًا أنها تعكس قيمة التعاون بين المؤسسات الثقافية، ومشيدًا بالدور الذي يقدمه كوب كتاب في تنظيم فعاليات نوعية واحتضان المبدعين، ومشيرًا إلى استمرار النادي في دعم المبادرات التي تحتفي بالأدب والفنون وتقدّم رؤى جديدة للمتلقي.
من جانبها، شكرت الأستاذة سلمى البكري، نائب رئيس نادي مكتوب، كوب كتاب على التنظيم الرائع وجهوده المتميزة، وأشادت بنجاح الأمسية، مؤكدة أن النادي يسعى لإقامة فعاليات نوعية بشكل مستمر، وأن كوب كتاب شريك أدبي وثقافي نفخر به.
ومن جانبه أوضحت مالكة كوب كتاب، زهراء الهاشم، أن الأمسية أضافت بعدًا ثقافيًا مهمًا، مؤكدة أن دعم المبدعين واستضافة الفعاليات النوعية جزء أصيل من رسالتها، ومشيدة بتفاعل الجمهور الذي أضفى حيوية على الحدث.
وجاءت الأمسية بالتعاون مع نادي مكتوب الثقافي، الذي يواصل دعم المشاريع الأدبية والفنية وإطلاق المبادرات التي تثري الحركة الثقافية. واختتم الحدث بحوارات مفتوحة بين الحضور والفنانة، ما أتاح مساحة للنقاش حول التكامل بين النص الأدبي والفن التشكيلي، وأكد مكانة كوب كتاب كوجهة ثقافية رائدة داعمة للفن والإدب.

